المزيدتقارير و تحقيقات
أخر الأخبار

فتحي قنديل: رمز الصعيد الذي لم يُهزم رغم الخسارة

كتب – حسين الهواري – خروج فتحي قنديل من جولة الإعادة لم يكن مجرد نتيجة انتخابية، بل حدث سياسي هز الصعيد بأكمله. فقد فقدت المحافظة صوتًا نزيهًا، واعيًا، جمع حوله احترام الناس وثقتهم، ليس فقط لمواقفه الصريحة، بل لإخلاصه الدائم في خدمة المواطن والعمل الجاد الذي لا يعرف أي مصالح شخصية.

الانتخابات لم تكن مجرد سباق على المقاعد، بل كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الإنسان على الدفاع عن القيم والمبادئ وسط تحديات المال السياسي والنفوذ. وها هو فتحي قنديل، رغم الخسارة، يثبت أن العطاء والإخلاص لا يقاسان بالأصوات وحدها، بل بالقدرة على ترك أثر يبقَ في قلوب الناس ويشكل معيارًا حقيقيًا للنجاح السياسي.

فتحي قنديل لم يخسر في أعين شعبه؛ فقد خسر المنافسون الأصوات، لكنه كسب الاحترام والثقة، ليصبح درسًا لكل القوى السياسية: أن العمل الوطني النزيه والمبادئ الثابتة أسمـى من أي منصب أو مقعد مؤقت.

بينما خروجه من جولة الإعادة رسالة لكل الصعيد ولكل من يؤمن بالسياسة الصادقة والنزيهة، مفادها أن الطريق لا ينتهي، وأن حب الناس وثقتهم به أكبر وسام وأقوى دليل على أن الحقيقة لا تموت. الخسارة ليست نهاية، بل بداية جديدة لمراحل أكثر تأثيرًا، لمشروع صادق وعمل وطني لا يعرف التراجع.

فتحي قنديل، رمز الصعيد، يعلمنا أن الأصوات قد تسجل على الأوراق، لكن القلوب لا تخدع، وأن من يزرع قيمًا ويخدم وطنه سيظل خالدًا في ذاكرة الناس، مهما كانت النتائج المؤقتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى