رياضة

كيف كسر جوارديولا قاعدة جوارديولا!

كيف كسر جوارديولا قاعدة جوارديولا!

إسلام نبيه

أن لا تضعف تحت وطأة الضغط أمام أي خصم مهما كان حجم التحدي،أن تحتفظ بكبريائك دائماً حتي بعد الهزيمة ولا تتجه إلي رفع اليدين أو الرد علي هتافات الجماهير في أرض الملعب،وتكتفي بالرد فيما بعد بتحقيق البطولة أو بهزيمة ساحقة تُخرس الجميع وتَخرج صامتاً من الملعب كأن شيئا لم يكن،كأنك لست الأعظم!،هذه هي طريقة جوارديولا.

وفي ظل هذا الإختلاف الواضح علي واقعة جوارديولا إلا أن الحديث قد طال مورينهو وعادو إلي لقطاته القديمة وردوده علي الجماهير في أرض الملعب وتصريحاته علي وسائل الإعلام وقارنوها بهذه الواقعة،وكأن ما كان يفعله مورينيو جريمة يُعاقب عليها القانون!.

لكن في الواقع وبكل بساطة هذه كانت طريقة مورينيو لكي يخفف عن نفسه ضغط المباريات والجماهير ولهذا لم نرهُ يُحولُ هذه المشاعر المكبوتة إلي،علامات جروح علي رأسه ووجهه بعد ريمونتادا فاينورد علي فريقه أو هزيمة ساحقة كهزيمة سبورتينج ليُخرج الغضب المكبوت داخله،فنري مورينيو تارة علي ملعب الكامب نو يصرخ فرحاً وهوا يجري كالأطفال بعد أن هزم جيل جوارديولا مع برشلونة،وتارة نراه يرد علي جماهير اليونايتيد المنتقدة أو استفزازه لجماهير توتنهام بتصريحاته،طوال مسيرته التدريبة وحتي الآن كانت هذه شخصية السبيشيل وان لذلك لم يتعجب منه أحد يوماً.

علي الجانب الآخر جوارديولا بصورة الرجل الأنيق والمدرب الرزين الذي لا يُعرض نفسه لتلك المواقف التي تنتقص من رزانته وصورته أمام الناس،لذلك تعجب الجميع من فِعلته كأنها جريمة،إلا أن هذا أيضاً سلوك إنسان عادي.

في النهاية حين ننظر للأمر من جانب السلوك الإنساني،فإن مورينهو وجوارديولا مجرد بشر عاديين لكل منهم سلوكه الخاص،يشعر بالإحباط تارةً وبالإنتصار تارة أخري،ذاك الطابع الإنساني الذي دفع جوارديولا لكسر قاعدته التي عبر بها عن إختلافه وتميزه عن الجميع، جوارديولا كان أم مورينيو لا يجب علي الإطلاق أن نضعهم في حيز القديسين،ومن يدري لعل هذه تكون انطلاقة جوارديولا فيعود لسكة الإنتصارات مرة أخري وينال النهاية التي يستحقها مدرب بحجم جوارديولا.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى