“خطورة التطرف”.. ندوة للأوقاف بكلية الطب البيطري جامعة مطروح
مطروح – عمر محمد
ألقى فضيلة الشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف بمطروح ندوة عن خطورة التطرف الديني والفكري في ختام العام الدراسي بحضور الدكتور إيمان خليفة عميدة الكلية والدكتور محمد البسكاوي وكيل الكلية وحضور أعضاء هيئ، التدريس بالكلية وطلاب الكلية
تحدث خلالها عن الأمة الوسط التي قال الله عنها ” وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ” وبين أن ديننا لا يعرف الغلو ولا التشدد ولا التنطع وفواجع النبي الكريم كل أمر يدعو للتشدد أو يكون سببا فيه، فعن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه: جاء ثلاثة رهطٍ إلى بيوت أزواج النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا أخبروا كأنَّهم تقالُّوها، فقالوا: وأين نحن من النبي وقد غفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر؛ قال أحدهم: أمَّا أنا فإنِّي أصلِّي الليل أبدًا؛ وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر؛ وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوَّج أبدًا. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (( أنتم الذين قلتم كذا وكذا؛ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوَّج النساء؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني )).
وذكر وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، اليوم، رفض النبي صلى الله عليه وسلم المغالاة والتشدد واعتبرهما تطرفًا وخروجًا عن السُّنة المطهرة، فالغلاة وإن ادَّعوا حرصهم الزائد على تطبيق الإسلام إلا أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم تبرأ منهم وانظر لقوله صلي الله عليه وسلم: (( فمن رغب عن سنتي فليس مني )).
ولفت أن من يحمل الإسلام ما ليس منه، من مغالاة في التطبيق أو سوء فهم للتطبيق نقول لهم: التزموا وسطية السنة المطهرة، والفهم الصحيح للدين فإن المغالاة والتشدد يعقبها الهلكة والضياع للفرد فإن الغلو أبدًا لن يأتي بخير بل يؤدي حتما إلى الإرهاب وشيوع الفوضى والفرقة، وليعلم كل متشدد أن مصيره مع الاستمرار في إيذاء الأمة والإساءة إليها الهلاك والإهلاك، وهذا ما حذر منه المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: ((إياكم والغلو فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدِّين )). وقال ” هلك المتنطعون “، وهذا الدين مبناه على اليسر ورفع الحرج قال صلى الله عليه وسلم ((إن الدِّين يسرٌ ، ولن يشادَّ الدَّين أحدٌ إلا غلبه ، فسدِّدوا وقاربوا وأبشروا ، واستعينوا بالغدوة والرَّوحة وشيءٍ من الدُّلجة ))، وقوله صلى الله عليه وسلم: (( هلك المتنطِّعون )) قالها: ثلاثًا. أخرجه مسلم. والمتنطعون: المغالون والمجاوزون لحد الاعتدال.
وردا على سؤال على الجريمة البشعة في المنصورة،
قال فضيلته إنها قد أصابت المجتمع والمواطن بهلع وفزع كونها غريبة على المصريين الأصلاء مع التأكيد أنها ليست ظاهرة وإنما تدق جرس إنذار لنعيد الاهتمام للأسرة وتلاحمها وأهمية الحوار فيها وأهمية التربية على الأخلاق الكريمة والقيم المجتمعية الفاضلة
كما ينبغي مواجهة المخدرات مواجهة شاملة أمنية ومن على المنابر وداخل الأندية ومراكز الثقافة والتعليم ومراكز الشباب وتشجيع الشباب على الرياضة والإبداع وزيادة التوعية لشبابنا نصف الحاضر وكل المستقبل وعمود الوطن وركنه الركين.