فارقت طالبة بالصف الثاني الإعدادي تُدعى “شروق وسيمة” الحياة، والتي كانت تعرف بين عائلتها بـ “صاحبة الابتسامة الجميلة” وكان يحبها كل من يراها.
وتنتمي “شروق”إلى أسرة بسيطة متدينة تتسم حياتهم بالهدوء في أغلب الأوقات، حتى شاءت الأقدار أن يتحول هذا الهدوء إلى كآبة وحزن يسيطر على القلوب، وذلك بعدما تلاعب الشيطان برأس الأب وقاده الغضب إلى قتل ابنته.
تفاصيل الجريمة
في الرابعة بعد العصر داخل منزل شروق الذي يقع في إحدى قرى منيا القمح، بمحافظة الشرقية شمال مصر، كانت شروق قد أدت صلاة العصر داخل غرفتها وخرجت لوالدها الذي سألها عن سبب عدم ذهابها للدرس، لترد: “معلش إحنا لسة في الاجازة”
كانت هذه الكلمات البسيطة كفيلة بإشعال غضب الأب ، فانهال على ابنته بالضرب دون توقف حتى فقدت وعيها، فهرع بها إلى مستشفى منيا القمح محاولُا إنقاذها، لكن جاء رد الأطباء صادما: “لقد فارقت الحياة”.
بلاغ للشرطة
وتلقي اللواء محمد والي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية إخطارا، يفيد بورود إشارة من مستشفى منيا القمح المركزي، بوصول الطفلة “شروق ع أ ع” 15 سنة، طالبة بالمرحلة الإعدادية، مقيمة بدائرة مركز منيا القمح، جثةً هامدة جراء تعرضها لإصابات بأنحاء متفرقة بالرأس والجسد.
وأظهرت التحريات الأولية، أن والد الضحية هو من يقف وراء مقتلها، وأنه قام بضربها حتى الموت، وتم إلقاء القبض عليه، وبسؤاله اعترف بارتكاب الجريمة، وقال إنه لم يكن يقصد قتلها.
وأضاف أنه كان يود معاقبتها لعدم ذهابها للدرس، وأثناء ذلك رطم رأسها بشدة ما تسبب في وفاتها.
وتم تحرير المحضر رقم 28616 جنح منيا القمح لسنة 2021، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف للنيابة العامة، والتي تم إخطارها للتحقيق.