تقارير و تحقيقات
هل تعيد قمة بغداد دور العراق الرئيسي في المنطقة؟..خبير يجيب

دعاء رحيل
شاركت مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، في مؤتمر قمة بغداد لدول الجوار العراقي “مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة”، وذلك بحضور دبلوماسي كبير، من السعودية والإمارات والكويت والأردن وتركيا وإيران، بينما شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأمير قطر تميم بن حمد، بجانب وفد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي، وممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ودول العشرين والأمين العام لجامعة الدول العربية.
أهمية المؤتمر
يشكل المؤتمر أهمية كبيرة بعيدا عن مستوى الحضور والتمثيل الدبلوماسي الكبير .حيث تدخل العراق هذا المؤتمر بأهداف عديدة. أبرزها مناقشة استعادة دورها في المنطقة لتحقيق الكثير من الاستقرار والرفاهية لشعبها. بالإضافة إلى استعادة وحدة الصف العربي، باعتبار تلك الوحدة كفيلة بتحقيق استقرار المنطقة العربية.
ويعتبر الجانب الاقتصادي، من أبرز الجوانب الضرورية للتعاون بين الدول العربية، وبالأخص في ظل سياسة التكتلات الاقتصادية وتعاون دول العالم المختلفة لتحقيق مصالح اقتصادية مشتركة، بجانب أن المؤتمر يعد مؤشرا للإرادة الحقيقية للدول العربية لإعادة توحيد الصف العربي و رؤاه السياسية.
تحالف عربي أمريكي
وفي الوقت نفسه، قال المحلل السياسي مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي. أن مؤتمر بغداد، ترجع أهميته في أن الولايات المتحدة تسعى، مع حلفائها لإعداد المنطقة لمرحلة ما بعد خروجها، لذلك تسعى لمشاركة الدول الفاعلة في المنطقة وعلى رأسها مصر بأن يكون هناك دور محوري في إحلال القوى الجديدة بالشرق الأوسط. والوصول أخيرا إلى تهدئة الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا.
وقف التهديدات الإيرانية
كما أضاف عفيفي أن أهمية المؤتمر تكمن في ظل اتجاه أمريكا لإشراك حلفائها في المنطقة. مثل مصر والسعودية والامارات وقطر والاردن، والدول الأوروبية لتهدئة الأوضاع في العراق. وتقديم رسالة بأنه لن يتم ترك العراق وحدها أمام التهديدات الإيرانية.
ومن جهة أخرى نوه عفيفي أن مؤتمر بغداد يعتبر توحيد للصف ضد إيران ودعم المناطق التى بها مشاكل مثل العراق، وأنه سيعيدها إلى الصف العربي فضلاً عن العمل على تحقيق شراكة كاملة بين الدول الأوروبية والعربية وأمريكا، سعيا في تحقيق الاستقرار بالمنطقة ووقف التدخلات الإيرانية.