ثقافة و فن

نقوش من أبجدية سيناء

شعر / حاتم عبدالهادى السيد
سيدى ؛
لست بمستبق أى شىء
فقط أخاف على أشيائها الغالية ..
إن تذ كارات وخطابات خالدة –
فى الروح تعشش –
هى الدنيا بما حملت ؛
وما حملتها شيئاً لندم مستقبلى ّ
إذ الحب انتشاء
والصمت مدى
والحياة لقاء وافتراق ؛
ربما !!
-2-
أقذح عبر ليال فى الفراغ ؛
فلا أشاهد غير ترتيل ودوار ؛
وبوح لصحراء تكتسى الوحشة
والطين يزعق بحدة ..
أنتفض….
وأشعل النار بقلب الحطب الجاف
وأستلقى على رمال تئن ؛ ولا أفرّ ،
إذ الحية الرقطاء تجاهى
والذئاب أحوالى
ولامن صباح يجىء !!
إنها القيامة – حتماً – بالروح تكون
فأستسلم للعزف
وأكون الألق المستعر ؛
والضوضاء الخرساء
فما الذى جنيته سيدتى حتى تعاقبين الفتى المارق ؟!
لا خطاب يجىء ؛
ولا عطر يفوح ؛
ولا انتشاء !!
حسبتك تغازلين الوقت ؛
تقطعين طرف ضفيرتك ،
لتضوع رسائل الغرام بشتاء العشق والهيام ..
حيث المطر سكين ؛
وحيث المساء رنين لصمت يمطرنى ؛
ويمتد طويلاً فى حديث آسن
وغير معلوم لدى !!

-3-
كوثرت طريقاً يصل الشمال بالجنوب ؛
فاخضوضر الحب لبلاباً على حواف القلب الحائر
فأى شىء تريدين ،
أيتها الكستنائية الرائعة
ابنة الماء والعصافير ؟!
ربما أحلم بانتشاء
وربما أريد طعام العشاء من يديك الصغيرتين
وربما أريدك أيضاً لملاقاة غير عاطفية
فمثلى غريب الطوار ؛
لكننى أحبك فافعلى بى افعلى افعلى !!
-4-
أسميتك الأميرة ؛
وكنت الفارس الذى لا يجىء ..
عند شاطىء الموسيقا التقيتك
فأى لقاء هذا ؟
وأى جمال ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى