أخبار

الرئيس السيسي يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي

كتبت- أميرة جادو

صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل السيد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، اليوم الأربعاء، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية والسيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك كلٍ من السيد بريت ماكجورك منسق الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأمريكي، والسيدة أريانا برينجورت كبيرة مستشاري مستشار الأمن القومي الأمريكي، والسيد جوشوا هاريس رئيس إدارة شمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، والسيدة نيكول شامبين نائبة سفير الولايات المتحدة بالقاهرة”.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، مؤكداً سيادته حرص مصر على تعزيز وتدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، استمراراً لمسيرة العلاقات الممتدة بين الجانبين على مدار اكثر من ٤ عقود، لا سيما على الصعيدين الأمني والعسكري، وهي الشراكة التي طالما ساهمت في جهود الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط في مقابل ما يشهده من توتر واضطراب.

ومن جهته،  أرسل مستشار الأمن القومي الأمريكي تحيات السيد الرئيس إلى الرئيس “بايدن”، مؤكداً تطلع الولايات المتحدة إلى تعزيز التنسيق والتعاون الاستراتيجي القائم مع مصر وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في ضوء الدور المصري المحوري والمتزن في منطقة الشرق الأوسط، والذي بات عاملاً أساسياً لنجاح جهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ومشيداً في هذا الإطار بجهود مصر الفعالة على صعيد مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأهمية دفع التعاون بين الجانبين في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة.

وأشار المتحدث الرئاسة إلى أن اللقاء شهد التباحث حول مجمل مستجدات القضايا الإقليمية، خاصة تطورات الاوضاع في كل من ليبيا وتونس وسوريا واليمن والعراق حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق المشترك بين الجانبين ومع الشركاء الدوليين بشأن الترتيبات المتعلقة بالانتخابات المقبلة في ليبيا، وكذا ملف سحب القوات الأجنبية والمرتزقة، وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، حيث أكد السيد الرئيس الأهمية التي توليها مصر لإنجاح المسار السياسي وسحب كافة القوات الأجنبية من ليبيا الشقيقة، مشدداً سيادته في هذا الإطار على أهمية إجراء الانتخابات الوطنية بليبيا في موعدها المقرر في ديسمبر ۲۰۲۱، ومؤكداً سيادته في ذات السياق ان السبيل الفعال لتحقيق الاستقرار في المنطقة هو عودة الدول التي تعاني من ازمات الي اطار الدولة الوطنية بالمفهوم الشامل.

وفي السياق ذاته، تم مناقشة مستجدات قضية سد النهضة في ضوء صدور البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن وما تضمنه من ضرورة امتثال الاطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانوناً خلال فترة وجيزة على نحو يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

كما شدد السيد الرئيس من جانبه على مدى الالتزام الذي أبدته مصر تجاه مسار المفاوضات وأن المجتمع الدولي عليه القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية، حيث ان مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها.

والجدير بالإشارة قد جدد السيد “سوليفان” التزام الإدارة الأمريكية ببذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي المصري، وذلك على نحو يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف.

كما استعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، إلى جانب إطلاق المبادرة الخاصة بإعادة إعمار غزة، حيث تم التوافق بشأن استمرار التشاور والتنسيق في هذا الخصوص لضمان مواصلة تثبيت وقف إطلاق النار واستمرار التهدئة الحالية، من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للفلسطينيين.

والجدير بالذكر، أكد السيد الرئيس أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة سيكون له مردوداً كبيراً سينعكس على تطور وتغيير واقع المنطقة بأسرها للأفضل، ويفتح آفاق السلام والتعاون والتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى