ياسمين إبراهيم تكتب:باب من أبواب الجنه

ياسمين إبراهيم تكتب:باب من أبواب الجنه
في بداية حديثنا دائما يكون هدفنا ورسالتنا هو نشر الوعي الأعلامي الصحيح والفكر الأخلاقي السليم ونسعي نحو تنميه اقتصاديه إجتماعية ونحو مستقبل افضل لوطننا العربي وزرع مكارم الأخلاق في الأطفال وأصول الترابط الأسري وأمن المجتمع العربي
إنّ من رحمة الله وكرمه على خلقه أن جعل أبواب التقرّب إليه كثيرةً ومتعددةً
ومن هذه الأبواب باب الصّدقة التي جعلها متفرّعةً إلى عدّة أشكال
أن أبواب الجنه ثمانيه والذين سوف نتكلم عنهم كلا عن حدا في المقالات قادمه بأذن الله
إنّ في الجنّة باباً يُقال له باب الصّدقة يُدعى إليه المتصدّق فيدخل منه ويدخل منه كذلك كلّ من كان من أهل الصّدقات في الدنيا
كما قال -تعالى-: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
وهذا يثبت أنه من شروط الصدقه الهامه أن لا يتبعها مَنًّا ولا أذي فنحن في زمان كثر فيه المنًّ وكثر فيه كسر الخواطر وما أدراك ما هو كسر الخواطر.
فالمسلم أخو المسلم لا يخذله لا يحقره لا يظلمه ولذلك فأن كسر خاطر مؤمن أشد عندالله من تحطيم الكعبة.
وسوف يكون لنا حديث منفصل عن جبر الخواطر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تبسُّمُكَ في وجْهِ أخيكَ لَكَ صدقةٌ وأمرُكَ بالمعروفِ ونَهيُكَ عنِ المنْكرِ صدقةٌ وإرشادُكَ الرَّجلَ في أرضِ الضَّلالِ لَكَ صدقةٌ وبصرُكَ للرَّجلِ الرَّديءِ البصرِ لَكَ صدقةٌ وإماطتُكَ الحجرَ والشَّوْكَ والعظمَ عنِ الطَّريقِ لَكَ صدقةٌ وإفراغُكَ من دلوِكَ في دلوِ أخيكَ لَكَ صدقةٌ)وهنا يرشدنا إلي الصدقات التي يجب علينا فعلها ومنها
الاِبتسامة في وجه الآخرين.
القول الحسن والطيب للآخرين.
النهي عن المنكر.
تقديم الخير والمعونة للمحتاجين.
إكرام الجار وتفقد أحواله والإحسان إليه.
صلة الأرحام والإحسان إليهم.
فك النزاعات بين الأشخاص والإصلاح بينهم.
دفع الأذى عن طريق المارة.
قال الله تعالي (وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ) (10)
وهنا نقطه هامه جدا في حياة الآنسان فكل مفرط يندم عند الاحتضار ويسأل طول المدة ولو شيئا يسيرا ، يستعتب ويستدرك ما فاته وهيهات ! كان ما كان وأتى ما هو آت وكل بحسب تفريطه ، أما الكفار فكما قال الله تعالى : ( وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ) [ إبراهيم : 44]
وقال تعالى : ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) [ المؤمنون : 99 ، 100 ]
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والصدقة برهان) أي: برهان على صحة إيمانك لله هذا إذا نوى بها وجه الله ولم يقصد بها رياء ولا سمعة.
فصاحب الصدقة يظلّه الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ : الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ) متفق عليه
للصدقة شأن عظيم في الإسلام فهي من أوضح الدلالات وأصدق العلامات على صدق إيمان المتصدق وذلك لما جبلت عليه النفوس من حب المال والسعي إلى كنزه فمن أنفق ماله وخالف ما جُبِل عليه كان ذلك برهان إيمانه وصحة يقينه بالله العلي العظيم
وجاء فضل الصدقة في الإسلام وفوائدها في الدنيا كتطهير للمال والبدن من الذنوب ودفع البلاء والأمراض وإدخال السرور على المساكين وبركة المال وسعة الرزق.
وأما التي في الآخرة فهي تكون ظلاً لصاحبها في شدة الحر وتثقل الميزان وجواز على الصراط وزيادة الدرجات في الجنة كما أن الصدقة تطفئ غضب الرب لقول الرسول: «الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء.»
والصدقة تطفئ الخطايا وتكفر الذنوب والسيئات كما قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: (والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) رواه الترمذي.
والصدقة ترفع صاحبها، حتى توصله أعلى المنازل قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل)
والصدقه هي من أعظم أسباب بركة المال وزيادة الرزق وإخلاف الله على صاحبها بما هو أحسن قال الله جل وعلا في الحديث القدسي: (يا ابن آدم! أَنفقْ أُنفقْ عليك) رواه مسلم.
وهي تدفع عن صاحبها المصائب والبلايا، وتنجيه من الكروب والشدائد قال صلى الله عليه وسلم: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة)
إنّ الصّدقة سبب في الشفاء من الأمراض ؛ فقد قال النبيّ صلى الله عليه وسلم ( دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ )
ولكن يجب أن نحذر من موضوع هام جدا وهو في الآيه قال الله تعالى
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) (سورة الْكَهْفِ)
عن “الأخسرين”هؤلاء الذين يفسدون ويدمرون ويعتقدون أنهم يفعلون الصواب الذين قد يهملون أمورًا في غاية الأهمية ويغفلون عن الأساسيات الضرورية من إيمان بالله الأمر ليس كذلك فحسب بل أنهم يعتقدون أنهم يقومون بأمور عظيمة ومهمّة، بينما هم في الحقيقة في ضلال وخسران.
يأتى تفسير الآية سالفة الذكر وكأن الله تعالى ينبئنا عن هؤلاء الأخسرين أعمالا؟ فكان الجواب: هم الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ أى بطل وضاع بالكلية سعيهم وعملهم في هذه الحياة الدنيا بسبب إصرارهم على كفرهم وشركهم، فالجملة الكريمة خبر لمبتدأ محذوف. وقوله وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً أى: والحال أنهم يظنون أنهم يقدمون الأعمال الحسنة التي تنفعهم.
فالجملة الكريمة حال من فاعل ضَلَّ أى: ضل وبطل سعيهم، والحال أنهم يظنون العكس. كما قال-تبارك وتعالى-: أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً. وهذا هو الجهل المركب بعينه، لأن الذي يعمل السوء ويعلم أنه سوء قد ترجى استقامته. أما الذي يعمل السوء ويظنه عملا حسنا فهذا هو الضلال المبين (( تفسير الوسيط))
فأحذر عزيزي القارئ أن نكون من الأخسرين أعمالا دون أن ندري اللهم أحفظنا يارب العالمين جميعاً
وفي نهايه المقال ندعو الله تعالي
اللهم صلي صلاه جلال وسلم سلام جمال علي حضره حبيبك سيدنا محمد يامن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف عنه السوء ياارحم الراحمين يا الله اللهم فرج همومنا واكشف غمومنا ويسر امورنا وارحم ضعفنا وقله حيلتنا وارزقنا من حيث لا نحتسب اللهم أرحم أمي حبيبتي وأمواتنا وأغفر لهم وأدخلهم الفردوس الأعلى من الجنة
اللهم أتنا العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم أتينا العفو والعافية في دينانا ودنيانا واهلنا ومالنا ومعاشنا اللهم استر عوراتنا و آمن روعاتنا واحفظنا عن يميننا وشمالنا ومن فوقنا ونعوذ بك ان نغتال من تحتنا يامالك الملك ياذو الجلال والإكرام ياحليم ياكريم أتنا خير ما في الدنيا والاخره واصرف عنا شر الدنيا والاخره اللهم احفظنا وارزقنا الهدي والتقي والعفاف والرضا والغني والحكمه وعلمنا بعلمك ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واجعلنا من النافعين للناس