أخبارمحافظات

«القيم و الأخلاق من خلال السيرة النبوية» لقاء ديني لخريجي الأزهر بمطروح

مطروح – عمر محمد
اقام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، لقاء ديني لرواد مسجد «الرحمن»، بمدينة الحمام، تحت عنوان «القيم و الأخلاق من خلال السيرة النبوية»، وذلك ضمن احتفالات المنظمة بذكري المولد النبوي الشريف.

وأكد فضيلة الشيخ اسلام سعودي الشامي، عضو منظمة خريجي الأزهر بمدينة الحمام، الي حاجة الأمة الإسلامية للنهل من السيرة النبوية في جانبها الأخلاقي لأنها منبع الأخلاق، مبينا خلق الرحمة من خلال أمثلة تعتبر نماذج لهذا السلوك الأخلاقي المتميز، نلحظها من كثرة من اعتنق الإسلام بسبب موقف الرسول (ص) معه في حلمه وعفوه وتسامحه، ثم في مواقف عديدة أبدى فيها البعض هذه الأخلاق السامية كحلمه (ص) على خادمه أنس بن مالك ، وكعفوه (ص) على حاطب بن أبي بلتعة عند إفشاء السر العسكري أثناء فتح مكة، وكتصرفه الحليم مع قريش يوم فتح مكة،ففي مواقفه تلك لم يكن متجملا ولا متزايدا في هذه الأخلاق وإنما كان ذلك منه (ص) مؤصلا في ذاتيته، إذ كثيرا ما كان يبادر المخطئين في حقه بحلمه وصبره.

كما تطرق فضيلة الشيخ محمد حمزة ابو الإسعاد، مفتش الدعوة بأوقاف مطروح و عضو المنظمة الي القيم الإيمانية والتربوية المستقاة من سيرته (ص)، وذلك بإعتقاد أفضلية أخلاقه (ص) في التقرب إلى الله تعالى، ومن ثم ملاحظة التمييز في طريقته عليه السلام في التفريق بين الخطأ والصواب، ثم القيم الواجبة في حق الرسول (ص) والتي يمكن جمعها في قيمتين أساسيتين وهما قيمة النصرة وقيمة المحبة.

واستكمل عضو المنظمة القيم الأخلاقية في حياة الرسول والتي منها قيمة «التشريف والاحترام» المتجلية في طريقة تعامل جبريل عليه السلام مع النبي (ص)، كذلك قيمة «التنظيم» المتجلية في تراتبية الأسئلة وقيمة تنظيمها وتسلسلها، وقيمة «التعلم» وقد تجلت في بدء دخول جبريل عليه السلام على النبي (ص) وسؤاله للنبي وجواب النبي عليها كذلك، وأخيرا قيمة «التبليغ» التي تجلت في إخبار النبي عمرا بأن السائل إنما كان جبريل عليه السلام جاء ليعلم الناس أمور دينهم.

وفي نهاية اللقاء استعرض فضيلة الشيخ عاصم حماد، مدير إدارة وعظ الحمام، بعض من ج«القيم العلمية والتربوية»، من خلال السيرة النبويةوالتي تتكون من احدي عشر قيمه تستقى من هديه (ص) في التعليم والتعلم، ضارباً لكل قيمة منها بأمثلة من السيرة النبوية، وهذه القيم هي: تعليمه (ص) بالسيرة الحسنة والخلق العظيم، تعليمه الشرائع بالتدرج، رعايته الاعتدال خوفا من الملل والسآمة، الصبر وطول النفس، التربية بالأحداث والعبر، رعايته الفروق الفردية للمتعلمين، التعلم بالرسم على الأرض والتراب لتبسيط المفاهيم، امتحانه للمتعلمين لسيتشف تمكنهم من التعلم، إشعاره (ص) بجسامة أمر ما من خلال هيأته وطريقة جلوسه، وأخيرا مشاركته الفعلية في كثير من تدابير الأمة.
واختتمت الأمسية بالابتهالات الدينية ، والرد علي الأسئلة والاستفسارات من جانب رواد المسجد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى