وفد سياحى يزور منطقة آثار بنى حسن فى المنيا

وفد سياحى يزور منطقة آثار بنى حسن فى المنيا
المنيا : حسنى فاروق
قال اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، إن المناطق الأثرية بالمحافظة استقبلت وفداً سياحياً من إنجلترا، لزيارة المناطق الأثرية والمعالم السياحية بالمحافظة، حيث زار الوفد منطقة آثار بني حسن، وذلك للتعرف على تاريخ الحضارة الفرعونية القديمة.
معالم سياحية :
من جانبه، قال الدكتور ثروت الأزهري، مدير إدارة السياحة، إن المناطق الأثرية بالمحافظة، تستقبل الوفود من جميع أنحاء العالم، لافتا، إلى أن المنيا تضم العديد من المناطق الأثرية، والمعالم السياحية الهامة، والتي منها منطقة آثار الأشمونين والتي تقع شمال غرب مركز ملوي، ومنطقة آثار بني حسن والتي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كيلومتر، ومنطقة تل العمارنة الأثرية على بعد 15 كم شمال شرق مدينة ديرمواس، إلى جانب منطقة تونا الجبل والتي تقع على بعد 67 كم جنوب غرب مدينة المنيا وكذلك منطقة البهنسا ودير جبل الطير بمركزي بني مزار وسمالوط. .
جدير بالذكر أن جبانة بني حسن تقع بأحد أكثر المناطق خصوبة في مصر. أدت هذه الخصوبة إلى ازدهار اقتصادي، وهذا هو السبب في أن هذا الموقع يضمّ بعض مقابر الدولة الوسطى الأكثر إثارة للإعجاب. هذه المقابر من أفضل المقابر المحفوظة أيضًا حتى وقتنا الحالي.
محتويات الجبانة :
تتكون الجبانة من جزئين، علوي وسفلي. تقع الجبانة السفلية، التي تحتوي 800 مقبرة، على منحدرات التلال، وتضمّ العديد من المقابر البئرية. تخص مقابر الجبانة السفلية موظفين مختلفين من عصر الانتقال الأول(حوالي 2181-2055 قبل الميلاد) إلى الدولة الوسطى (حوالي 2055-1650 قبل الميلاد)، ولكن يوجد بها مقابر تابعة لأواخر عصر الدولة القديمة (حوالي 2345-2181 قبل الميلاد) مثل مقبرة إيبي. بينما تضمّ الجبانة العلوية 39 مقبرة منحوتة في الصخر، ما يعني أنها مقطوعة أفقيًا في صخور المنحدرات. زُينت جدران 12 من هذه المقابر بمشاهد مُفصلة مُرسومة بشكل جميل، وتصور مناظر من الحياة اليومية، تشمل الزراعة والحرف والمهن المختلفة، ومجموعة من الأنشطة مثل الصيد والألعاب المختلفة، وحتى مشاهد الحرب، ووصول الأجانب إلى الأراضي المصرية.
مهارة معمارية :
تعتبر مقابر الجبانة العلوية شهادة على مهارات المصريين القدماء المعمارية، فقد نُحتت في الصخر بدقة عبر أدوات بسيطة مثل الأزاميل ذات الشفرات البرونزية التي ضُربت بمطارق خشبية. هذه المقابر هي أماكن الراحة الأبدية لكبار المسئولين في هذه المنطقة، المقاطعة رقم 16 في صعيد مصر. ويعود تاريخها إلى الأسرتين الحادية عشرة والثانية عشرة (حوالي 2055-1795 قبل الميلاد). ويوحي تكرار أسماء مثل باقت، خيتي وخنوم-حتب عبر الأجيال اللاحقة بوجود صلات تربط أصحاب هذه المقابر ببعضهم.