الخارجية المصرية تؤكد دعمها لسوريا وتدعو للحوار والتوافق الوطني

أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان صدر منذ قليل أنها تتابع باهتمام بالغ التطورات التي تشهدها الجمهورية العربية السورية الشقيقة. وجددت مصر موقفها الداعم للدولة والشعب السوري، مؤكدة التزامها الثابت بدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
ودعت مصر جميع الأطراف السورية، بمختلف توجهاتها، إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة ومقدراتها الوطنية، والعمل على تغليب المصلحة العليا للبلاد. وشددت على أهمية توحيد الأهداف والأولويات والبدء بعملية سياسية شاملة. تفتح المجال أمام مرحلة جديدة من التوافق الوطني والسلام الداخلي، بما يسهم في استعادة سوريا لدورها الإقليمي والدولي.
كما أكدت الخارجية المصرية التزامها المستمر بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم الشعب السوري. ويشمل ذلك تقديم المساعدات الإنسانية، والمساهمة في إعادة الإعمار، ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى وطنهم، بهدف تحقيق الاستقرار الذي يتطلع إليه الشعب السوري ويستحقه.
وفي وقت سابق، حثت وزارة الخارجية المصرية المواطنين المقيمين والمتواجدين في سوريا على اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتجنب المناطق التي تشهد توترات أمنية، مع الالتزام الكامل بتعليمات السلطات السورية. كما طالبت المواطنين المصريين بتأجيل السفر إلى سوريا في الوقت الراهن، والبقاء على تواصل مستمر مع السفارة المصرية في دمشق.
جاء هذا التحذير على خلفية التصعيد الميداني والاشتباكات المتزايدة في عدد من المناطق السورية. وفي إطار حرصها على سلامة المواطنين المصريين، أعلنت الوزارة عن تشكيل خلية أزمة تعمل على مدار الساعة لمتابعة أوضاع الرعايا المصريين في سوريا.
ودعت الخارجية جميع المواطنين المصريين في سوريا إلى تسجيل بياناتهم بشكل عاجل لتسهيل عملية التواصل معهم وضمان متابعة أوضاعهم. كما خصصت السفارة المصرية في دمشق رقمي هاتف لتلقي استفسارات المواطنين وتقديم الدعم اللازم لهم:
- 00963956440441
- 0096399548877
تأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها في الخارج.