دعاء رحيل

شهدت الأيام القليلة الماضية اندلاع نزاع وشجار عنيف بين الإخواني الهارب معتز مطر، وأيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، وذلك بسبب جشع أيمن نور ورغبته في جني الأموال على حساب العاملين معه في القنة، وفي المقابل غرور معتز مطر وإحساسه بأنه كل شيء في القناة، وبدونه لن تكون للقناة قائمة، لذلك فعندما اعتزم نور أن يلغى قناة الشرق ويدشن قناة جديدة وهي الشرق الأوسط بعد توقيعه بروتوكول مع شركة تركية، تعد واجهة لمخابرت أنقرة، طلب معتز مطر نسبة فى القناة الجديدة وهو ما رفضته أيمن نور الذى اعتاد على عدم مشاركته العاملين معه، وتعاليه عليهم.

وعلى غرار ذلك نشب خلاف حاد بين الطرفين، أدى إلى إصابة “مطر” بتشنجات عصبية” خاصةً بعد سبه لأيمن نور، ونُقل على إثرها إلى المصحات النفسية لتلقي العلاج من تعاطي المخدارات.

لم يُحل بعد

وكشفت مصادر خاصة، أن الخلاف الذي نشب بين “مطر” و”نور” لم يُحل حتى الآن، مشيرةً إلى أن معتز مطر هو الوحيد الذي وقف في صف أيمن نور عندما أقدم الأخير على فصل العشرات من الموظفين العاملين في القناة دون إعطائهم رواتيهم المتأخرة ف إبريل القادم، وهو الآن يتجرع من نفس الكأس وبنفس الطريقة.

جماعة انتهازية

وفي البداية، قال نبيل نعيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن كلًا من أيمن نور ومعتز مطر باعا أنفسهما لجهازي المخابرات القطري والتركي مقابل حفنة من الدولارات يتحصلان عليها، مقابل نشر أخبار كاذبة بغرض تكدير الأمن والسلم الاجتماعيين والإضرار بالمصالح العليا للبلاد، ومن الطبيعي أن يكون الخلاف بينهما على هذه الدولارات التي باعا كل شيء من أجلها.

وأضاف نعيم، أن جماعة الإخوان الإرهابية منذ القدم معروفة بأنها جماعة انتهازية، كما أنه لايخفى المشكلات والأزمات التى كانت بين حسن مالك وخيرت الشاطر، لافتًا إلى أن تأجيج الخلاف بين الإخوان ومطر سببه أن قناة الشرق قامت بتخفيض ميزانية برنامج معتز مطر.

خلافات مستمرة

وفي السياق ذاته، أكد أحمد بان، المتخصص فى شئون الحركات الإرهابية، أن “مطر” يلعب دورًا هامًا داخل التنظيم ولا يمكن أن يقوم أحد غيره بهذا الدور بنفس القوة من وجهة نظرهم، إلا أنه على الرغم من ذلك فإن ثقة الجماعة بـ”مطر” ليست كاملة خاصةً أنه ليس ابنًا للتنظيم، وبالتالى الخلافات وحالات الجذب والشد ستكون مستمرة، موضحًا أنه على الرغم من الخلافات القائمة بين معتز مطر والإخوان، إلا أنه مصالح جماعة الإخوان الإرهابية مازالت متوافقة مع معتز مطر.

وأضاف بان، أن الهدف من بقاء “مطر” في التنظيم هو محاولة توصيل رسالة بأن الثورة لم تكن للإخوان فقط، ولكن بها طوائف عدة ليبرالية مثل أيمن نور ومعتز مطر، وآخرون يعملون ضد مصر، والإخوان يحاولون إظهار حالة التوافق، كما أن الهدف من مطر هو إمكانية التواصل مع قيادات ليبرالية توافق على الظهور مع مطر فى القناة لأن مطر ليس من ضمن تنظيم الإخوان”، قائلا:” المصالح بين مطر والإخوان متقاطعة وليست متضاربة، كما أن مطر يقدم لهم خدمات جليلة فى مهاجمة الدولة المصرية، ومازال يقدم دور كبير، حيث إنهم يرون مطر ومحمد ناصر لديهم تأثير أكبر من زوبع وخميس وهشام عبدالله، وغيرهم من مذيعى التنظيم الإرهابي”.