زوجة في دعوى طلاق: «اكتشفت أني مراته التانية بعد 12 سنة»
زوجة في دعوى طلاق: «اكتشفت أني مراته التانية بعد 12 سنة»
صوت الأمة العربية
12 سنة بضرب وبتهان، وشايلة همه فوق دماغي، وفي الآخر اكتشفت إني مراته التانية».. هكذا بدأت الزوجة المكلومة صاحبة 39 عاما، سرد حكايتها من داخل إحدى قاعات المداولة بمحكمة الأسرة، وقت جلوسها لحين بدء الجلسة، ومثولها أمام القاضي، لينظر في دعوى خلعها من زوجها التي وصفته بـ«هوكولا»، الذي كان يضربهات دون رحمة، وكأنها جماد لا يشعر، وفي آخر شجار كسر لها ضلعها، بعد أن اعترضت على خداعه لها طوال هذه السنوات،
بصوت الهموم تغلبت عليها، قالت الزوجة: «أنا مش عارفه ألومه ولا ألوم أهلي، اللي كانوا السبب في جوازي منه»، وأكملت بأنها تزوجت منه بعد أن توسط أحد أقاربها لوالدها لزواجها من أحد الأشخاص، وأنه على معرفة به، وعد به مميزات لا تحصي بالارتباط به، وأخلاقه وتدينه، وبالطبع أعجب والده به، ووافق على تقدمه لخطبتها، وبعد التعرف، عرف والدها أن لديه شقة ووظيفة مستقرة، ودخل ثابت، وبالطبع أقنعها أنه الرجل المناسب، وأنه ميسور الحال وسيوفر لها حياة كريمة، ووافقت بعد ضغطهم عليها.
وطوال فترة الخطبة، كان لا يحق لها الاعتراض على أي شيء به، وكانت شبه تابعة لأوامره، ويتحكم به، وعرفت أنه عصبي وصعب الطباع منذ الوهله الأولى، لكن كانت لم تمتلك شيء سوى الرضوخ للأمر الواقع، وأتباع أوامرهم، وتمت الزيجة بعد عام ونصف العام من الخطبة، وانتقلت للعيش برفقته، حيث بدأت أسوأ سنوات حياتها، كما وصفت، وبدأت الحياة تتخذ مسارات عنيفة معها، بشكل عدواني، كأنها حيوان تارة، وجماد تارةً أخرى، حسب حديث الزوجة.
«12 سنة وأنا بضرب ومستحملة، وخلفت منه 3 عيال، وهو مش بيرحمني، ولما أعضب أهلي بيقولوا فكري في عيالك الأهم، وفي كل خناقة لازم ىيفتح دماغي، أو يكسرلي دراعي، وكنت بستحمل، وكان مفهمني أنه شغله بين محافظتين، لأنه كان بيغيب ، ومن فترة عرفت أنه متجوز وحده تاني ومعاه عيال، والصدمة أنها مراته الأولى، وعيالها أكبر من عيالي بسنين، ولما اعترضت وسألته مأنكرش وضربني لحد ما كسر ضلعي».
وأنهت الزوجة حديثها، بأنها لجأت لمحكمة الأسرة بزنانيري، وأقامت ضده دعوى طلاق للشقاق، حملت لرقم 2190، وقدمت ما يثبت عنفه عليه، وشهادة الجيران، وتنتظر حكم طلاقها منه لتنقذ نفسها.
