ثقافة و فن
أخر الأخبار

في ذكرى ميلادها . كيف كانت علاقة السندريلا بالشحرورة صباح

كتبت السيدة كارول الخوري مديرة صفحة الفنانة صباح على الفيس بوك تقريرا في ذكرى ميلاد الفنانة سعاد حسني عن العلاقة التي تربطها بالشحرورة صباح وقالت :”صباح 💎 والسندريلا سعاد حسني في ذكرى ميلادها “💙

عام ١٩٤٥، بعد عرض فيلم #القلب_له_واحد، المقتبس عن القصة الشهيرة “#سندريلا” ، وكانت #السندريلا في الفيلم هذا، صباح الفتاة المراهقة اليافعة التي يتعرّف اليها الجمهور المصري لأول مرة.
ومنذ اللقاء الأول استطاعت “سندريلا” القلب له واحد، ان تخطف وتأسر قلوب الجماهير، وصفّق الناس للسندريلا الجديدة، ليس فقط لأن قصّتها في الفيلم تشبه قصة “سندريلا” الخيالية التي أحبّوها والتي قرأوها في الكتب وسمعوها بشغف مرات عديدة من امهاتهم وجداتهم ، وانما أيضاً، لشخصية صباح البريئة ووجهها الطفولي وغنائها وتمثيلها الذين أتّسما بالإحساس والرقة والشجن، فإستدرّت عطف ومحبة الجماهير والصحافة على السواء، م واصبحت صباح بالنسبة لهم “السندريلا” الجديدة، واطلقت عليها الصحف لقب السندريلا، واستمر هذا اللقب يرافقها حتى اواخر الخمسينات ، وكان احد من اطلق عليها هذا اللقب الكاتب الصحفي الكبير محمد السيد شوشة، والذي عاد و كتب كتابين عن صباح صدرا عام ١٩٥٧ و ١٩٥٨ وعنونهما بإسم سندريلا (مرفق)..
وبقيت “صباح” سندريلا الجمهور المصري والعربي لعقد ونصف من الزمن، و توالت الأفلام وكبرت السندريلا اليافعة، واصبحت نجمة كبيرة من الصف الأول.

وفي عام ١٩٥٩، كانت النجمة الكبيرة صباح، تبحث عن فتاة شابة، تقاسمها بطولة احد افلامها وتلعب دور شقيقتها ، وإختارت لهذا الدور الفتاة الشابة اليافعة، التي تقدم ثاني افلامها بعد فيلم #حسن_ونعيمة ، والتي ستصبح، وللمفارقة الغريبة، سندريلا السينما المصرية والعربية الأبدية وبلا منازع.

انها #السندريلا_سعاد_حسني ، التي نحتفل بذكرى ميلادها اليوم .

كانت #الصبوحة تحب وتقدّر جداً الفنانة السندريلا سعاد حسني، ودائماً كانت تقول ان سعاد حسني فنانة وممثلة عظيمة لا تتكرر.
كما كانت سعاد حسني بدورها تحب وتقدّر الصبوحة، ومما قالته عنها في احد لقاءاتها ، انها الاسطورة التي تعلمت منها الكثير.

🔵 التقت السندريلا، مع الصبوحة في عملين فنيين الأول #سينمائي والثاني #إذاعي ..

🔷 #اللقاء_الأول كان في فيلم #ثلاثة_رجال_وامرأة، الذي بدأ تصويره في اوائل عام ١٩٦٠، وعرض في ٣ اكتوبر ١٩٦٠.

وعن إختيار سعاد حسني للدور تقول الفنانة الكبيرة صباح في حديث لمجلة #نورا اللبنانية في ٥ مايو ١٩٨٨: “فيلم ٣ رجال وامرأة ، كان فيه مولد نجمة جديدة هي سعاد حسني، وكانت قد مثّلت دوراً في فيلم “حسن ونعيمة”، فأعجبتني جداً، وانا التي إقترحت على المخرج حلمي حليم أن يضمّها الى الفيلم في دور شقيقتي”. وقد عمل حلمي بإقتراحي.
وتتابع صباح ، أحببت سعاد حسني منذ هذا الفيلم وكنت سعيدة جداً عندما انطلقت بعد ذلك وأصبحت نجمة كبيرة “، وهي ممثلة عظيمة لن تتكرر.

الفنانة الكبيرة سعاد حسني تحدثت بدورها، عن تجربتها الأولى هذه مع الفنانة الكبيرة صباح في كتاب “#سعاد_حسني_أيام_الشهرة_والألم” للكاتبة الكبيرة #نعم_الباز، الذي صدر عن دار #اخبار_اليوم عام ٢٠٠١، و كان عبارة عن حوار طويل بين سعاد حسني والكاتبة نعم الباز، وتحدث فيه السندريلا سعاد حسني عن صباح مرتين :

◼️ المرة الاولى، عندما سألتها نعم الباز في البداية عما لديها من اعترافات ترغب بالبوح بها:
فباحت السندريلا بثلاثة اعترافات، ثانيها كان: كنت أغار من ملابس الفنانة صباح.

◼️ المرة الثانية، كانت خلال حديثها عن بداياتها ، وقالت “عرفتني أختي نجاة بالمخرج حلمي حليم، وأخذني لأمثل البطولة الثانية مع صباح فى فيلم “٣ رجال وامراة” .” وتابعت سعاد روايتها وقالت بصراحة شديدة: “كانت صباح طيبة ومتعاونة، ولكن كنت أغار منها جدًا، فى كل لقطة كنت أحاول أن أفعل المستحيل. هي دورها هام وترتدي أثواباً جميلة جداً والكل في البلاتوه يحبونها، وتمثل مشاهد كثيرة “وأنا فين وهي فين”. وكان دوري أن أرتّب مواعيدها فقط. وكنت أتمنى أن أمثل دورها، أكون مكانها، أحصل على هذا الاهتمام الذي يبدو حولها”. وارتدي نفس ملابسها وفساتينها ، وواصلت: لم يكن الماكيير يستغرق وقتًا طويلًا فى عمل الماكياج لي، أما هي فكان يظل أكثر من ساعة ليرسم شفتيها وعينيها ورموشها وخدودها”.

وأوضحت سعاد حسني، طبيعة مشاعرها آنذاك، قائلة: كنت صغيرة (١٦-١٧ سنة) ، وكانت أحاسيسي تناسب سني فى ذلك الوقت، ولكن كانت أحاسيسي هذه تدفعني للإجادة، أحاسيسي كانت تجعلني فى منافسة دائمة معها “.

🔷 #اللقاء_الثاني ، كان في المسلسل الاذاعي ” #الحب_الضائع” والذي اذاعته اذاعة الشرق الاوسط ابتداءً من ١١ نوفمبر ١٩٦٩ ، بمناسبة شهر رمضان المبارك قصة عميد الادب العربي د. طه حسين.
نجح المسلسل نجاحاً باهراً، وإستثماراً لهذا النجاح،
تم تحويله في العام التالي ١٩٧٠ الى فيلم سينمائي قامت ببطولته ايضاً الفنان سعاد حسني مع النجمة زبيدة ثروت في دور صباح.

🔷 واضافة الى السينما والاذاعة، فقد ترافقت صباح وسعاد حسني ، في العديد من الحفلات في مصر وفي العديد من الرحلات الفنية الخارجية وتولت سعاد حسني تقديم الشحرورة على المسرح بحب وتقدير بينها حفلات السودان في مارس ١٩٦٢، . كما التقتا في العديد من المهرجانات السينمائية في مصر بعد ذلك .

🔷 كما كانت الفنانة الكببرة سعاد حسني تحضر حفلات الصبوحة في مصر دائماً ، وتتواجد دائماً في الصفوف الأولى ، وحتى بعد مغادرة صباح لمصر والحفلات التي كانت تحييها في مصر في فترة اقامتها في لبنان، اذكر منها حفل نادي الزمالك في ١١ يوليو ١٩٧٥، حيث تواجدت السندريلا سعاد حسني في الصف الأول وكان حدثاً مميزاً ألتقطته عدسات الصحف والمجلات .

🔵 #اللقاء_الأخير بين صباح والسندريلا سعاد حسني، كان لقاءً خاصاً وإنسانياً، خلال رحلة علاج السندريلا سعاد حسني في باريس، حيث كانت تعود طبيبها الذي أجرى لها العملية الجراحية في عمودها الفقري ، و صودف وجود صباح في باريس في نفس الوقت، والتقت بها مصادفة ايضاً، وكان ذلك في معطم الديوان في باريس سنة ١٩٩٢، حيث كانت الصبوحة تتناول العشاء برفقة رئيس تحرير الموعد الراحل الأستاذ محمد بديع سربيه وزوجها فادي لبنان، وفجأة دخلت السندريلا الى المطعم برفقة صديقة لها وعندما شاهدتها الصبوحة استقبلتها بترحيب وحرارة شديدين ، و اصرّت على ان تحل السندريلا وصديقتها ضيفتان على مائدتها ..

السندريلا طلبت ليلتها عدم التصوير بسبب زيادة وزنها إثر العملية الجراحية التي اجرتها في ذلك الوقت ، وقالت مازحة للأستاذ محمد بديع سربيه : ما تخلّي التصوير لبعدين لما أرجع رشيقة ومهفهفة، انت شايف قد ايه تخنت في فترة ما بعد العملية!
ولكن الاستاذ سربيه والصبوحة قالا لها انها صورة للذكرى فقط ولن تُنشَر ..
فقالت سعاد وهي تضحك: وبرضه اراهن على انك ستنشر هذه الصورة ، و انا موافقة عشان خاطر الناس تعرف بس قد ايه انا بحب الصبوحة.
وهنا احتضنتها الشحرورة صباح بمحبة وتأثّر وقالت لها : طول عمري بقول انك فنانة وإنسانة عظيمة .

رحم الله العظيمتين سعاد حسني وصباح ، الخالدتين أبداً ، بإرثهن واعمالهن الفنية العظيمة وبذكراهن الجميلة العطرة.

توثيق وتأريخ وأرشيف كارول الخوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى