تقارير و تحقيقات

البصمة الإلكترونية خطة وزارة التعليم لمواجهة تزويغ الطلاب

دعاء رحيل

تعاني المدارس الحكومية بشكل خاص من نسبة عدم حضور الطلاب بها ،حيث تكون مرتفعة جدا وخاصة في المرحلة الثانوية وذلك لاعتماد طلاب الثانوية على السانتر لتلقي الدروس الخصوصية ،مما دفع وزارة التربية والتعليم إلى وضع خطة لتفعيل نظام البصمة المدرسية الإلكترونية للقضاء على ظاهرة غياب الطلاب من المدارس.

 

 

 

“خطوة جيدة”

 

وقال النائب فايز بركات عضو لجنة التعليم بالبرلمان ، إن نظام البصمة المدرسية الإلكترونية سيكون عن طريق ربط رقم تليفون ولي الأمر مع نظام البصمة ويتم إبلاغ أي مخالفة على الفور إذا صدرت من الطالب، منوها أن هذا التطبيق يعتبر فرصة وخطوة جيدة للسيطرة على الدروس الخصوصية وتطبيق حالة من الالتزام والهدوء داخل الوسط التعليمي.

 

وأكد بركات، أن نسبة حضور الطالب يجب أن تكون 85% فاذا انخفضت عن ذلك في هذة الحالة يتم فصل الطالب وتحويله إلى المنازل، موضحًا أن الدكتور طارق شوقي يحاول جاهدًا إنقاذ الوسط التعليمي من التدهور والانهيار ،ولكن يواجه الكثير من العراقيل حيث يتعرض دائما إلى النقد من أولياء الأمور والطلاب والمعلمين أيضا ،مشيرا أن هذة محاولة لإرجاع حالة الحضور والالتزم والانشباط داخل المدارس مرة أخري.

 

 

وأضاف عضو لجنة التعليم، إن جميع خطط رجوع طالب الثانوية العامة إلى المدرسة باتت بالفشل وكان ذلك من خلال الأنشطة الرياضية ،لذا تم تطبيق النظام الإلكتروني لتلزم الطالب على الحضور.

 

 

 

وأوضح”بركات” إن هذا التطبيق لكي يعمل بكفاءة عالية يجب توضيح جميع الجهات المسؤولة عن تفعيله بكل شفافية من مراقبة النظام حتي لايتحول إلى وسيلة ابتزاز الطلاب وأهليهم.

 

 

 

وأكد بركات أن الوزارة تتحمل تكاليف نظام البصمة الإلكترونية ،وسوف تعمل جاهدة حتي تتفادي أي مشكلات فنيةتعرضت لها من قبل عند تطبيق نظام التابلت داخل المدرسة ،فيجب عليها توفير الانترنت لتسجيل حضور الطلاب يوميًا،مؤكدًا على ضرورة إسترجاع أعمال السنة لكي تجبر الطالب على الحضور.

 

 

 

“لحقيق الحضور بالمدارس”

 

قال الدكتو عجلان وكيل وزارة التربية والتعليم، تم رصد نسبة الغياب على مستوى الجمهورية بخاصة في المرحلة الثانوية والتي لوحظ إنها مرتفعة جدا مما يجعلنا نقول أنها منعدمة مما أدي إلى اصدار بيان تحذر من خلاله الطلاب من تجاوز الحد الأدني للغياب وهو 15 يومًا ممتصلة أو 30 يوم منفصلة خلال العام ، وذلك لتجقيق نسبة حضور تصل إلى 85% خلال السنة الدراسية موضحًا في حالة تجاوز مدة الغياب المقررة لكل طالب سوف يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الطالب وهو اذا لم يصل إلى نسبة الحضور المطلوبة يُمنع من الدخول إلى الامتحان ،أم طلاب التعليم المهني لابد من تحقيق نسبة حضور تصل 75%.

 

وأضاف “عجلان” أنه في حالة تجاوز الطالب نسبة الغياب وعدم حضور المدرسة بالنسبة المرجوة يتم إنذار الطالب من خلال إرسال إنذار إلى ولى الأمر ثم فصل الطالب وإعادة قيده بعد دفع الرسوم المطلوبة ،ولكن لايمكن إعادة القيد أكثر من مرة خلال العام الدراسي ، وأكثر من مرتين خلال مراحل التعليم كلها.

 

وأكد “عجلان” أن نظام البصمة الإلكتروني سيتم مراجعته مع الورقي يوميًا ويعتبر مسؤولية مدير كل إدارة تعليمية على حده.

“قرار خاطئ”

 

قال الدكتور فتحي ندا ، الخبير التعليمي ، إن قرار وزارة التربية والتعليم في تطبيق نظام البصمة الإلكترونية يعتبر عبث بعقول الناس ، حيث أن عند فكرة تطبيق نظام التابلت واتصاله بالانترنت فشلت لسقوط الشبكة في القاهرة فماذا بها في القري والنجوع مشيرًا كان يجب التفكير في حلول أخرى لجذب الطلاب للحضور داخل المدرسة خلال الفترة الثانوية.

 

 

وأكد “ندا ” أن غياب الطلاب يرجع في البداية لعدم وجود مدرس داخل المدرسة لأن المعلم يأتى ساعتين في الصباح إلى المدرسة ثم يذهي إلى العمل بالدروس الخصوصية، مشيرا عدم وجود شرح داخل المدرسة فيعتبر الطالب المدرسة بالنسبة إليه تضيع وقت وخاصة في مرحلة الثانوية التي تعتير تحديد مصير الطالب،ـ لذا يرجع الطالب إلى الدروس الخصوصية والسناتر لتلقي دروسه.

 

 

وأشار فتحي ندا إلى قيام وزير التربية والتعليم بالكثير من التجارب للنهوض بالمنظومة التعليمية ولكن هناك خلل واضح داخلها يبدأ من الأساس وهو المعلم حيث المعلم غير مستعد لتنفيذ المنظومة الحديثة ، كما أن الكثافة داخل الفصول والمدراس الآيلة للسقوط في أي لحظة يجب بناء النظام الحديث من تحت الصفر وليس من القمة مؤكدًا أن المدرسة لها دور كبير في تنمية الطفل عن طريق تزويده بسبل المعرفة اللازمة.

 

وأضاف “ندا” يجب توفير أنشطة مختلفة في مرحلة الثانوية من مسرح ورياضة وغناء وفن وثقاقة وتنمية جميع المهارات وتطوير المناهج الدراسة لرفع مستوى تفكير الطالب ومعرفة هدفه ومحاولة الوصول إليه،ونفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين لحل مشاكل الطلاب في المرحلة الثانوية لأنها تمثل مرحلة خطر حيث أنها مرحلة مسؤولية لتحقيق هدفه وتحديد طبيعة مستقبله ،ومن ناحية أخرى تكون هذة المرحلة مرتبطة ارتباطًا وثسق بسن المراهقة التي تحدث فيه الكثير من الاضطرابات النفسية لدي المراهق والتي يحتاج لمن يفهمه.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى