تكريم الأُضحية.. دار الإفتاء ترد على السائلين عن “الرفق بالحيوان

تكريم الأُضحية.. دار الإفتاء ترد على السائلين عن “الرفق بالحيوان”
-أوردت في إجاباتها أن التيسير هو الأصل في الشعائر
-أكدت ضرورة عرض الماء على الذبيحة قبل التضحية
كتبت: رانيا سمير
تعد الأُضْحِيَّةُ من شعائر الإسلام التي يتقرب بها المسلمون إلى الله، وموعدها من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق، هي سنة مؤكدة في جميع مذاهب.. ومع اقتراب حلول العيد، يتساءل الكثير من المسلمين عما يُسْتحبُّ للمضحى فعله بالذبيحة قبل الأضحية؟
يأتي ذلك وسط تحذيرات للمواطنين من ذبح الأضاحي في الشوارع، حفاظًا على البيئة، ووصلت العقوبة للحبس.
وتنص المادة 136 من قانون الزراعة الصادر بالقانون رقم 53 لسنة 1966، على أنه “لا يجوز فى المدن والقرى التى يوجد بها أماكن مخصصة رسميًا للذبح أو مجازر ذبح أو سلخ الحيوانات المخصصة لحومها للاستهلاك العام، خارج تلك الأماكن أو المجازر”.
وكانت المادة 143 مكررًا من هذا القانون، قد نصت على أن “يعاقب على كل مخالفة أخرى لأحكام المادة 109 وأحكام المادة 136 والقرارات الصادرة تنفيذًا لهما، بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على سنة وبغرامة لا تقل عن مائتىّ جنيه، ولا تزيد على خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفى جميع الأحوال المنصوص عليها فى الفقرتين السابقتين يحكم بمصادرة المضبوطات لحساب وزارة الزراعة وتغلق المحال التجارية التى تذبح أو تضبط أو تباع فيها اللحوم المخالفة وذلك لمدة ثلاثة أشهر فى المرة الأولى وتغلق نهائياً فى حالة العودة”.
ويستعرض “صوت الأمة العربية” خلال السطور التالية، آداب التعامل مع الأضحية، حسبما أعلنتها دار الإفتاء المصرية، من خلال منشور لها عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
مستحبات الأضحية
1. أن يربط المضحي الأُضْحِيَّةَ في مكان ظاهر قبل يوم النحر بأيام إن تيسَّر له ذلك، على ألا يضرَّ غيره؛ وذلك لما يُشْعِره من الاستعداد للقربة وإظهار الرغبة فيها.
2. أن يعلِّق شيئًا في عنق الأضحية ليُعلَم أنها أُضْحِيَّة، ويغطيها بشيء صيانةً لها؛ وذلك قياسًا على الهدي.
3. أن يسوقها إلى مكان الذبح برفق وهدوء.
4. أن يعرض الماء على الذبيحة قبل الذبح.
5. يستحبُّ أن يدعو فيقول: بسم الله، الله أكبر، اللهم صلِّ وسلَّم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين.
6. ينتظر حتى يسكن جميع أعضاء الذبيحة تمامًا قبل سلخها.
7. أن يأكل منها ويُطعم ويدَّخر.
أما عن آداب الأضحية، فقالت “دار الإفتاء”: “يجوز لمن صَعُبَ عليه إقامة سنَّة الأضحية بنفسه، أن يُنيب عنه إحدى الجمعيات الخيرية أو غيرها عن طريق شراء صكِّ الأضحية. كما يستحبُّ اختيار الأضحية كثيرة اللحم وإن كانت صغيرة السن؛ رعايةً لمصلحة الفقراء والمساكين”.
وأشارت إلى أن الوزن للإبل أو البقر والجاموس 350 كجم أما الغنم فيضحى بالخروف إذا كان عمره ستة أشهر والماعز إذا كان عمره سنة.
وبحسب الدار، يُسن أن يدعو عند النحر فيقول: “إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك”.
كما يُسنُّ أن ينحر المضحي بنفسه إن استطاع ذلك؛ لأنه قربة، ويجوز له أن ينيب غيره في النحر عن نفسه، ويجب عليه ألا يباشر النحر إذا لم يكن مؤهَّلًا لذلك مدرَّبًا عليه.
ويبدأ وقت نحر الأضحية من بعد صلاة عيد الأضحى من اليوم العاشر من ذي الحجة، إلى غروب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة (رابع أيام العيد).
وأكدت دار الإفتاء، أنه لا بدَّ أن تكون الأضحية من الأنعام، وهي الإبل بأنواعها، والغنم ضأنًا كانت أو ماعزًا، والجاموس أو البقر، ذكورًا كانت أو إناثًا.
وتكفي الشاةُ الواحدة في الأضحية عن الفرد الواحد (وأهل بيته)، وتكفي البَدَنة (الجمل أو الناقة)، والبقرة (أو الجاموس) كل واحدة منها عن سبعة أفراد، بشرط ألَّا يقل نصيب الفرد الواحد منها عن السُّبع.