خبير عسكري يتسائل .. أين الجيش العربي السوري؟
أكد اللواء أركان حرب محمد الشهاوي،الخبير العسكري، رئيس أركان «الحرب الكيماوية» الأسبق، مستشار كلية القادة والأركان، لـ “صوت الأمة العربية”، من خلال إتصال هاتفي أنه بوجود هيئة تحرير الشام إضافة إلي 67 فصيل مسلح أخر أتخوف أن يحدث تناحر بين كل تلك الفصائل بعد أن سقطت، وتم الإستيلاء علي حلب وحمأ وإديلب وعلي درعا وعلي السويداء، وصباح اليوم دمشق وفرار الرئيس بشار الأسد.
هناك تساؤل .. أين الجيش العربي السوري؟ ولماذا لم يصمد؟ ولماذا لم يقاتل؟
أعتقد أن ذلك يدخل في إيطار الحفاظ علي أرواح المدنيين، وعدم الوصول الي حرب أهلية وسفك الكثير من الدماء، ولذا اعتقد ان ذلك سوف يحافظ علي الجيش العربي السوري الذي حرص علي أن لا ينغمس في هذا القتال، الذي وراءه أطراف إقليمية ودولية من أجل تفتيت سوريا ولكن أعتقد أن هناك وعي لدي الشعب السوري سوف يحافظ علي مقدرات الدولة والموقف المصري لجمهورية مصر العربية هو الحفاظ علي مقدرات الدولة والحفاظ علي موسساتها وعدم الاقتتال الداخلي والوصول الي حرب أهلية والوعي عند الشعب السوري قوي وسوف يحافظ علي بلده وسيتم القرار 2254 الذي مفاده، أن الشعب السوري هو المخول الوحيد في تقرير مصير بلاده.
كما نص على ضرورة قيام جميع الأطراف في سوريا بتدابير بناء الثقة للمساهمة في جدوى العملية السياسية.
الغرب والولايات المتحدة تريد تفتيت سوريا الي خمس دويلات
وأوضح “الشهاوي” الصراع في سوريا ليس حرباً أهلية فقط، بل هو مسرح لصراعات إقليمية ودولية، وكل طرف له مصلحة مباشرة أو غير مباشرة في استمرار الجبهة السورية مشتعلة، لتحقيق مكاسب جيوسياسية، سواء بإضعاف الخصوم وتعزيز النفوذ أو حماية الأمن القومي.
كما أكد على الحاجة الماسة إلى بناء الظروف للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والمشردين داخليا إلى ديارهم، وإعادة التأهيل للمناطق المتضررة، وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك الأحكام المعمول بها في الاتفاقية والبروتوكول المتعلقة بمركز اللاجئين، والأخذ بعين الاعتبار مصالح البلدان التي تستضيف اللاجئين.
البيت الأبيض يعيد القرار للواجهة
وبسبب تسارع التطورات الميدانية خلال الأيام الأربع الماضية، عاد الحديث عن هذا القرار وماهيته. إذ أعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، عن قلق بلاده بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب، وتجري اتصالات مع عواصم المنطقة خلال الـ 48 ساعة الماضية. ورأى في بيان، إلى أن رفض الحكومة في سوريا المستمر للانخراط في العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي 2254 واعتمادها على دعم روسيا وإيران قد أدى إلى الانهيارات الحاصلة في خطوط النظام شمال غرب سوريا، وفق تعبيره.
كما شدد البيت الأبيض على دعوته إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين والمجموعات الأقلية، مع التأكيد على ضرورة إطلاق عملية سياسية جدية وقابلة للتطبيق لإنهاء الحرب وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
يشار إلى أن الأمم المتحدة وأميركا والدول الغربية لطالما شددوا على أن الحل في سوريا لن يكون إلا بتطبيق هذا القرار الأممي، والذي صدر في ديسمبر 2015، وكذلك الأمر بالنسبة للمعارضة السياسية، إذ أصرّت مرارا على ضرورة تطبيقه في بياناتها.
كما أن الجدير ذكره أن هذه المناشدات أتت من حلفاء الرئيس بشار الأسد أيضا، إذ كررت وسيا في بياناتها بين الفترة والأخرى على ضرورة تطبيقه.
وكانت الفصائل المسلحة التي استولت على جزء كبير من مدينة حلب السورية، أعلنت بعد فرار بشار الأسد أن قواتها تسيطر الآن على مطار المدينة، وعلى محافظة إدلب بشكل كامل.
تعليق واحد