بعد انتهاء البحث في صيدنايا.. مكافأة 3 آلاف دولار لإيجاد السجون السرية في سوريا
خيم اليأس والحزن على الأجواء عقب إعلان الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا دون العثور على أي معتقلين إضافيين. انعكست هذه المشاعر بقوة بين عائلات المفقودين، الذين ما زالوا يتشبثون ببصيص أمل في معرفة مصير أحبائهم.
وفي ظل هذا الإعلان المؤلم، لجأ العديد من ذوي المفقودين إلى نشر صور أحبائهم المفقودين عبر منصات التواصل الاجتماعي، في محاولة لإبقاء قضيتهم حية وتسليط الضوء عليها. هذه الصور. التي تحمل عبارات مؤثرة ورسائل مليئة بالحب والرجاء، انتشرت بسرعة على نطاق واسع. لتتحول إلى صرخات إنسانية تحكي عن ألم الفقد وشوق اللقاء.
هذه المبادرات لم تكن مجرد تعبير عن الحزن، بل أيضا دعوة إلى التضامن واستمرار البحث عن الحقيقة. في وقت يزداد فيه الوعي بأهمية الكشف عن مصير الآلاف من المفقودين الذين يمثلون جرحًا مفتوحًا في الذاكرة السورية.
سراديب صيدنايا
وكان قد أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الثلاثاء انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين داخل سجن صيدنايا، المشهور بسمعته السيئة، دون العثور على أي أدلة تشير إلى وجود زنازين أو سراديب سرية غير مكتشفة.
وجاء في البيان الذي نشره الدفاع المدني عبر صفحته الرسمية على منصة إكس “تويتر سابقاً”:
“فرَقُنا المتخصصة قامت بتفتيش شامل لجميع أقسام ومرافق السجن. بما في ذلك الأقبية والباحات والمناطق المحيطة، بمساعدة أشخاص مطّلعين على تفاصيل المكان. ومع ذلك. لم يتم العثور على أي دليل يثبت وجود أقبية أو سراديب مخفية.”
وأضاف البيان:
“نشعر بخيبة أمل عميقة إزاء استمرار اختفاء آلاف المعتقلين دون أي معلومات تكشف عن مصيرهم. نعبر عن تضامننا الكامل مع ذوي الضحايا الذين ما زالوا في انتظار أحبائهم.”
يأتي هذا الإعلان في وقت شهد فيه محيط سجن صيدنايا تجمع آلاف الأشخاص منذ يوم الأحد. يوم سقوط النظام السوري، بحثًا عن أي أخبار تتعلق بأقاربهم المفقودين.
مكافأة مالية
وفي محاولة لتعزيز الجهود. عرض الدفاع المدني السوري أمس الإثنين مكافأة مالية قدرها 3 آلاف دولار أميركي لكل من يدلي بمعلومات موثوقة تؤدي إلى الكشف عن أماكن سجون أو مراكز اعتقال سرية داخل سوريا.
هذا الإعلان يسلط الضوء على استمرار مأساة المفقودين، ويعكس الجهود الحثيثة المبذولة لكشف الحقيقة وتقديم العون لذوي الضحايا الذين طال انتظارهم لتحقيق العدالة.