واشنطن: دعم حكومة سورية جديدة مشروطة.. تعرف عليها
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم أمس الثلاثاء، استعدادها لدعم والاعتراف بحكومة سورية جديدة تتبنى نهجًا يبتعد عن “الإرهاب”، وتلتزم بتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية. مع ضمان حماية حقوق الأقليات والنساء. كما أعربت الإدارة عن تأييدها للضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل الأراضي السورية.
وفي بيان رسمي، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن. إن الولايات المتحدة ستعمل بالتنسيق مع مجموعات سورية وشركاء إقليميين لتأمين انتقال سياسي سلس في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
ورغم أن بلينكن لم يكشف عن طبيعة المجموعات التي ستتعاون معها واشنطن، أشار تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” إلى أن الخارجية الأمريكية لم تستبعد إمكانية الحوار مع “هيئة فتح الشام”. رغم تصنيفها كمنظمة إرهابية.
وأدت الإطاحة المفاجئة بالأسد. التي جاءت عقب هجمات مباغتة نفذتها “هيئة تحرير الشام”، إلى وضع إدارة بايدن أمام اختبار دقيق يتطلب إدارة الوضع بحذر في منطقة تعاني اضطرابات مستمرة. يأتي ذلك في وقت يدعو فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى تقليل التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط.
وأكد بلينكن أن الحكومة الجديدة يجب أن تتعهد باحترام حقوق الأقليات وضمان وصول المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين. إضافة إلى منع استخدام سوريا كنقطة انطلاق للإرهاب أو تهديد الدول المجاورة. كما شدد على ضرورة تأمين وتدمير أي أسلحة كيميائية أو بيولوجية بشكل آمن.
واختتم بلينكن تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب السوري هو من يحدد مستقبله. داعيًا المجتمع الدولي لدعم عملية انتقالية شاملة وشفافة بعيدًا عن التدخلات الخارجية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم الدعم الكامل لحكومة سورية مستقبلية تنبثق عن هذه العملية. بما يضمن تمثيل جميع مكونات المجتمع السوري.