إسرائيل تسمح بعودة سكان غزة للشمال وحماس تؤكد التزامها باتفاق الرهائن

بدأت صباح اليوم موجات من النازحين الفلسطينيين في العودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي، بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي السماح لهم بالعودة ضمن تفاهمات جديدة. الحركة النشطة للمشاة عبر الطريق الساحلي تعكس بداية تنفيذ ما تم التوصل إليه. في خطوة تأتي وسط توترات سياسية وإنسانية متزايدة.
وزارة الداخلية في غزة أصدرت بيانا رسميا أوضحت فيه تفاصيل هذا التحرك. وفقا للبيان. فإن شارع الرشيد سيكون مفتوحا للمشاة فقط في الاتجاهين بدءا من الساعة السابعة صباحا. مع حظر مرور أي مركبة على الطريق الساحلي. أما المركبات، فسيسمح لها باستخدام شارع صلاح الدين في اتجاه واحد من الجنوب إلى الشمال اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا، على أن تخضع جميعها للفحص الأمني باستخدام أجهزة متخصصة.
على الجانب الإسرائيلي، أشار جيش الاحتلال في بيان إلى أنه سيسمح بعودة السكان إلى شمال القطاع سيرا على الأقدام عبر طريق نتساريم. لكنه شدد على عدة محاذير. من بينها عدم الاقتراب من قوات الاحتلال في أماكن تمركزها أو نقل الأسلحة والمسلحين إلى الشمال، مشددًا على أن أي خرق لهذه الضوابط سيعتبر انتهاكا للاتفاق. كما تضمنت التعليمات الإسرائيلية حظر الاقتراب من معبر رفح ومحور فيلادلفيا. بالإضافة إلى منع الصيد والغوص في بحر غزة خلال الأيام القادمة.
مراحل إطلاق سراح الرهائن
وفي سياق آخر مرتبط بالتفاهمات الأخيرة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تقدم في مفاوضات الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس. وبحسب البيان. فإن حركة حماس وافقت على تنفيذ مرحلة جديدة من الاتفاق تشمل إطلاق سراح عدة رهائن على مراحل. من بينهم المواطنة أربيل يهود والجندية أجام برغر، بالإضافة إلى رهائن آخرين سيتم الإفراج عنهم يومي الخميس والسبت المقبلين.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق شهدت تسلم إسرائيل قائمة بأسماء الرهائن ومعلومات تفصيلية عن حالتهم، في خطوة تهدف إلى تعزيز التفاهمات مع الوسيط. كما أكد البيان أن التفاهمات الحالية تشمل تسهيلات محدودة لسكان قطاع غزة. بما في ذلك السماح بعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال اعتبارًا من صباح اليوم.
من جهتها، أكدت حركة حماس أنها قدمت للوسطاء قائمة بأسماء 33 رهينة سيتم استكمال إطلاق سراحهم وفق المرحلة الأولى من الهدنة. هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإيجاد حلول للأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة. في وقت يشهد القطاع وضعا إنسانيا حرجا نتيجة التصعيد المستمر.
التفاهمات الجديدة بين الطرفين تفتح الباب أمام تحولات قد تؤثر على مسار الأزمة الحالية. وسط آمال بتهدئة التصعيد وتحقيق انفراجة إنسانية تخفف من معاناة سكان القطاع الذين طالهم الكثير من الأزمات خلال الأسابيع الماضية.