نتنياهو يعين إيال زامير رئيسا جديدا لأركان الجيش الإسرائيلي بعد استقالة هاليفي
في خطوة تأتي وسط توترات متصاعدة وأزمة سياسية داخلية، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم السبت، تعيين الجنرال إيال زامير رئيسا جديدا لأركان جيش الاحتلال. خلفا لهيرتسي هاليفي الذي استقال الشهر الماضي على خلفية تحميله مسؤولية الفشل في منع هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023. وكما جاء الإعلان الرسمي في بيان صادر عن حكومة الاحتلال، أكدت فيه أن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس توصلا إلى اتفاق بشأن تعيين زامير ليقود الجيش في المرحلة المقبلة.
من هو إيال زامير؟
إيال زامير، المولود في 26 يناير 1966 بمدينة إيلات، يعد أحد أبرز القادة العسكريين في إسرائيل، حيث تدرج في سلاح المدرعات منذ التحاقه به عام 1984. بعد اجتيازه دورة قادة الدبابات عام 1985. كما حصل على شهادة ضابط مدرعات عام 1986، ليبدأ مسيرة طويلة في مناصب عسكرية حساسة. تولى قيادة الكتيبة 75 في اللواء السابع، ثم أصبح قائدا للواء نفسه، قبل أن يتم تعيينه قائدًا للقيادة الجنوبية في جيش الاحتلال. كما شغل منصب نائب رئيس الأركان، بالإضافة إلى كونه السكرتير العسكري السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
على الصعيد الإداري، يشغل زامير حاليا منصب المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، ما جعله شخصية محورية في صنع القرار العسكري والأمني خلال السنوات الأخيرة. ومن بين المناصب التي تقلدها أيضا. قيادة مركز التدريب التكتيكي، حيث كان له دور رئيسي في تطوير الاستراتيجيات القتالية للجيش الإسرائيلي.
ضغوط داخلية ورسالة إلى ترامب بشأن صفقة التبادل
في سياق متصل، ومع تصاعد الاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية بسبب تعثر المفاوضات حول المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وجهت عائلات المحتجزين رسالة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مطالبة إياه بالتدخل للضغط على نتنياهو وحكومته من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى. واتهمت العائلات رئيس الوزراء الإسرائيلي والوزراء المتطرفين في حكومته بمحاولة عرقلة الصفقة. مشددة على ضرورة عدم السماح لنتنياهو بالمراوغة كما فعل مع الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.
وجاء في الرسالة التي نقلتها وكالة “شهاب” الفلسطينية أن العديد من المحتجزين “تم التخلي عنهم لأسباب سياسية”، معبرة عن امتنانها لترامب، حيث قالت: “لولا الرئيس ترامب. لما كانوا معنا اليوم”. وأضافت العائلات أن نضالها مستمر حتى عودة جميع المحتجزين، متهمة الحكومة الإسرائيلية بمحاولة زرع الانقسام بين الإسرائيليين، بدلًا من العمل على إعادتهم.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطا متزايدة. سواء على المستوى الداخلي بسبب الاحتجاجات الشعبية ضد حكومته، أو على المستوى الدولي بسبب الانتقادات الموجهة إلى سياساته الأمنية والعسكرية. مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي الإسرائيلي في ظل استمرار العدوان على غزة.