وزارة الدفاع الروسية: مقتل أكثر من 985 جنديا أوكرانيا في معارك متعددة الجبهات

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، عن نجاح القوات الروسية في السيطرة على بلدة كاترينفكا الواقعة في مقاطعة دونيتسك، ضمن إطار العمليات العسكرية المستمرة في المنطقة. وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن “وحدات مجموعة الغرب” تمكنت من تحرير البلدة، مشيرة إلى أن العمليات الحاسمة التي تم اتخاذها كانت حاسمة في السيطرة على البلدة ضمن جمهورية دونيتسك الشعبية.
كما أضاف البيان أن القوات الروسية وجهت ضربات مؤثرة ضد القوات الأوكرانية في عدة مناطق تشمل خاركيف ودونيتسك، مما أسفر عن مقتل أكثر من 985 جندياً أوكرانياً على مختلف الجبهات. في الوقت نفسه، أشارت الوزارة إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية نجحت في إسقاط 3 صواريخ من طراز “هيمارس”، بالإضافة إلى 95 طائرة مسيرة كانت قد أُطلقت من جانب القوات الأوكرانية.
تصعيد أوكراني في الهجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية
من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية قامت بشن ست هجمات على البنية التحتية للطاقة في روسيا خلال الساعات الـ24 الماضية، على الرغم من اتفاق وقف الهجمات على المنشآت الحيوية للطاقة الذي تم التوسط فيه من قبل الولايات المتحدة. وأوضحت الوزارة أن الهجمات استهدفت محطات كهرباء فرعية ومنشآت طاقة في مناطق روستوف وفارونيج وبريانسك، بالإضافة إلى مناطق خيرسون ودونيتسك.
وقد اتهمت أوكرانيا بدورها القوات الروسية بشن هجمات مماثلة على بنيتها التحتية للطاقة، في وقت تشهد فيه المفاوضات بشأن اتفاق وقف الهجمات نوعاً من التوتر بين الجانبين.
أوكرانيا في مفاوضات مع واشنطن بشأن اتفاق معدني جديد
على الصعيد الاقتصادي، أفادت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، في تصريح لوكالة أسوشيتد برس، أن أوكرانيا بصدد إرسال وفد إلى واشنطن الأسبوع المقبل لبدء مفاوضات حول مسودة جديدة لاتفاق يمكن أن يتيح للولايات المتحدة الوصول إلى الموارد المعدنية النادرة في أوكرانيا. وأضافت سفيريدينكو، أثناء زيارتها إلى شمال أوكرانيا، أن المسودة المقترحة من الولايات المتحدة تشير إلى وجود نية لإنشاء صندوق أو شراكة استثمارية مشتركة.
وكان من المقرر أن يتوجه الوفد الأوكراني إلى واشنطن ويضم ممثلين عن وزارات الاقتصاد والشؤون الخارجية والعدل والمالية، حيث سيبحثون التفاصيل المرتبطة بالاتفاق. ومن جانب آخر، أدى تزايد النقاش حول هذه الاتفاقات إلى توتر بين كييف وواشنطن، حيث كانت المفاوضات قد شهدت تعثراً سابقاً بعد اجتماع مثير للجدل بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير الماضي.
كما أثارت مسودة الاتفاق الجديدة، التي تم تسريبها من بعض أعضاء البرلمان الأوكراني، انتقادات شديدة من المعارضين الذين اعتبروا أن الاتفاق يشكل تهديداً لسيادة أوكرانيا على مواردها الطبيعية. وتشير الوثيقة المسربة إلى أن الاتفاق لا يشمل المعادن النادرة فقط، بل يمتد ليشمل أيضاً الغاز والنفط.
في المقابل، حرص المسؤولون الأوكرانيون على توخي الحذر في التعليق على الوثيقة المسربة، مشيرين إلى أن هذه النسخة تمثل فقط موقف الفريق القانوني لوزارة الخزانة الأمريكية ولا تعكس التفاهم النهائي بين الجانبين.