أخبارشئون عالمية

إيران تشكك في نوايا واشنطن وتلوّح بالرد: “المفاوضات كانت خديعة”

 

في تصعيد جديد للتوترات المتشابكة بين واشنطن وطهران وتل أبيب، كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لم تعد تثق في نوايا الولايات المتحدة، مؤكدًا أن إدارة الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب استخدمت مفاوضاتها مع طهران كـ”غطاء” لهجمات إسرائيلية ممنهجة ضد إيران. جاء ذلك خلال تصريحات نقلتها شبكة “سي إن إن” الأميركية، وأعادت التأكيد عليها قناة “إن بي سي نيوز”، حيث وصف عراقجي السلوك الأمريكي بأنه “خيانة للدبلوماسية”، داعيًا واشنطن إلى إثبات جديتها في التفاوض والسعي نحو حل سياسي حقيقي، لا مجرد واجهة لعمليات عدائية تقودها تل أبيب.

تأتي تصريحات عراقجي في ظل تحذيرات أطلقها خبراء عبر وسائل إعلام أميركية من أن أي هجوم مباشر تشنه الولايات المتحدة على إيران قد ينزلق بها إلى مستنقع أكثر تعقيدًا من حربي العراق وأفغانستان، بل وقد يطول أثره إلى ما بعد انتهاء ولاية ترامب، بما يجره ذلك من خسائر بشرية ومادية فادحة على الجانب الأميركي، في سياق ينظر إليه على نطاق واسع أنه بتحريض ودفع من إسرائيل.

في الأثناء، ومع تصاعد القلق الإقليمي من احتمالات انهيار النظام الإيراني وما قد يترتب عليه من زعزعة أمنية واسعة النطاق، سارعت دول خليجية، وعلى رأسها الإمارات والسعودية وقطر، إلى تحريك قنوات التواصل مع كل من واشنطن وطهران، في محاولة لتفادي انفجار شامل.

وبحسب “سي إن إن”، فقد كثّفت الإمارات من اتصالاتها بالجانبين الأميركي والإيراني، وهو ما أكده مسؤول رفيع المستوى، بينما شدد أنور قرقاش، مستشار رئيس الدولة، على أن المنطقة تقف على حافة انفجار وأن “الحل الدبلوماسي وحده القادر على احتواء التوتر”.

من جانبه، أجرى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اتصالاً مباشراً بالرئيس ترامب عقب الهجوم الإسرائيلي في 13 يونيو، دعا فيه إلى التهدئة وضبط النفس، فيما دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى “حل الأزمة بالوسائل الدبلوماسية” في اتصال مماثل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى