ثقافة و فن

سالي بدر.. صوت أمريكي بروح مصرية يعيد الأغنية الشعبية إلى الواجهة

 

 

كل يوم يمر تثبت الفنانة الأمريكية سالي بدر أنها ليست فقط صوتا جميلا بل حالة فنية متفردة  تحمل في ملامحها وسطور غنائها روحا أصيلة تؤمن بأن الفن الحقيقي لا يموت بل يبعث من جديد على أيدي من يحملون الشغف والإيمان بقيمته.

 

سالي بدر الملقبة بـ”زعيمة الطرب العربي” ليست مجرد فنانة تغني بالعربية بل عاشقة للفن المصري الأصيل تتنفس النغم الشعبي وتحمله معها إلى كل مكان في العالم. في حوار خاص معها، عبّرت عن حبها العميق لمصر ولأغنياتها الشعبية التي نشأت على وقعها رغم نشأتها في الولايات المتحدة.

 

في الفترة الأخيرة سجلت سالي بدر بصوتها المميز أغنية “أبويا وصاني” داخل أحد الاستوديوهات، وقد أبهرت كل من استمع إليها بقدرتها الفائقة على تجسيد المعنى والروح الشعبية للأغنية، كأنها وُلدت في قلب الحارة المصرية، وتشربت مفرداتنا ومزاجنا الغنائي.

كما سجلت اغنية من اغاني الكنج محمد منير

ولم تتوقف عند هذه الأغنية، بل تغنت أيضا بأعمال خالدة لفنانات مثل شادية وليلى نظمي وغيرهن مجددة بذلك ذكريات الفن الذهبي ومعيدة الروح لروائع غابت عن المسامع في ظل هيمنة الإيقاعات السريعة والموسيقى التجارية.

 

تقول سالي بدر عن تجربتها:”حين أغني المصري، أشعر وكأنني أعود إلى بيتي، إلى حضن أم لم أرها من قبل لكني أعرفها جيدًا. الأغنية الشعبية المصرية فيها وجع الناس فرحتهم ولهجتهم وحتى دعابتهم وهذا النوع من الفن يستحق أن يعيش ويعاد تقديمه بكرامة.”

 

ما يميز سالي بدر ليس فقط إتقانها اللغة والنطق بل إحساسها العالي واهتمامها بالتفاصيل وحرصها على فهم خلفيات الأغاني التي تقدمها مما يجعل أداءها ناضجا وصادقا.

 

سالي بدر اليوم هي جسر فني وثقافي بين الشرق والغرب تضع الأغنية المصرية الشعبية على خارطة الاهتمام العالمي وتقدمها للآخر بصوت يحمل الحب، والإيمان والأصالة.

ومع كل أغنية جديدة تؤديها نكتشف أننا أمام مشروع فني أكبر من مجرد تجربة فردية بل دعوة لاحترام التراث وإعادة تقديمه بشكل يليق بتاريخه ويحاكي ذوق الأجيال الجديدة في آنٍ واحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى