نشر الفنان التشكيلي الشاب سلامة بن عايدة الشهير بنصير المرأة لوحة جديدة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وكتب :” انتهيت من لوحة ” غرفة تخص المرء وحده ” زيت علي توال 80 × 95 سم”.
الجدير بالذكر أن سلامة أكد في تصريحات صحفية سابقة أن الأراء الإيجابية فيما يقدمه من فن حققت له شهرة واسعة في محيطه خاصة في مكان دراسته حيث لقبه زملاؤه ” بالفنان”، في حين أن الأراء السلبية لم تكن عن رسوماته وانما عن نوعية مايقدمه من رسم خاصة وأن جميعها تهتم فقط بالمرأة سواء لشخصية معينة أو لقضية معينة تخصها.
مشيرا إلى أن المرأة موجودة بشدة في لوحاته، ليست فقط من خلال الرسم وانما ايضا من خلال التعريف بها أسفل كل بورتريه يقدمه فمثلا حينما قام برسم كليوباترا كتب تعريف كامل عنها أسفل اللوحة.
يرى سلامة أن لوحاته عبارة عن وسيلة هامة لإيصال أفكاره وأرائه من خلال الرسم، لذلك أطلقوا عليه لقب ” الفنان المناصر للمرأة”، وأن الفن رسالة يتم عكس قضايا المجتمع من خلالها، وليس هذا فحسب وانما ايضا وسيلة من وسائل التأريخ والوعي ويعد إحدى قواعد القوى الناعمة لدى أي مجتمع.
شارك سلامة في عدة معارض وبدأ رحلته مع المعارض بلوحة عن تعنيف المرأة في عام 2019 من خلال معرض رؤى عربية وحصدت اللوحة المركز الأول بين مائة لوحة بالمعرض.
أكد على ضرورة الاهتمام بمادة الرسم في المدارس لأن أغلب المدارس تعاني في الوقت الحالي من إهمال الحصص الفنية.
وعن أمنياته قال:” أطمح أن أصل إلى العالمية وستكون البداية قريبا من خلال معرض شخصي للوحاتي في مدينة دبي مركز انفتاح العالم.
وكانت الراقصة الاستعراضية ” ايمي سلطان” الشهيرة بالراقصة المهندسة،قد وجهت شكر خاص للفنان التشكيلي “سلامة بن عايدة” الذي فاجئ جمهوره ومتابعيه منذ أيام بلوحة جديدة أظهر من خلالها نظرته للرقص الشرقي.
وعبر سلامة عن سعادته البالغة بعد اعجاب ايمي بلوحته الأخيرة مؤكدا أنه يرى فيها الشخصية الأنسب لتمثيل مصر في الرقص الشرقي وذلك لما تقدمه من فن راقي مدروس وممزوج بالعلم، مضيفا أن سعادته وصلت إلى عنان السماء بعد متابعتها له على الانستاجرام.
وعلق سلامة على اللوحة واصفا أهمية الرقص في حياتنا فقال:” قلبي يرقص من الفرحة”… كلمة نكررها جميعاً في مناسبات عدة، فتستجيب أجسادنا لقلوبنا، ونرقص على نغمات الموسيقى، أو حتى من دونها، لنعبّر عن فرحنا. نرقص في الأفراح، وأعياد الميلاد، وحفلات الخطوبة والسُّبوع، وحتى في الانتخابات، إذا فجميعنا غصب عنه يرقص”، كما غنّى محمد منير”.
وأضاف:”الرقص هو قصيدة يكتبها الراقص/ الراقصة بالجسد، فلو اتفقنا على أن الشِعر هو توصيل المعنى بالتشكيل الجمالي للغة، فإن الرقص هو توصيل المعنى بالتشكيل الجمالي للجسد وحركته الهادئة أو الصاخبة”.
وتابع:”في كل الحضارات القديمة والحديثة عرفت الرقص ومارسَته. تشهد على ذلك النقوش التي حفرها الناس على الجدران، مثل تلك التي تمتلئ بها المعابد المصرية القديمة، وتُظهر أجساداً ممشوقة تتمايل بنعومة، وآلات موسيقية عرفها الإنسان في تلك الفترة”.
واستطرد:”الرقص، في أبسط أشكاله وأعقدها، هو تحريك الجسد وفق إيقاع ما للتعبير عن حالات مختلفة، سواء بمصاحبة الإيقاع أو بدونه. هو رسم بالجسد، هو لغة مدهشة تحاول إيصال رسالتها دون كلام. فحين تشاهد عرضاً راقصاً، سواء قام به فرد أو مجموعة، امرأة أو رجل، تتوصل إلى معنى ما يحيلك إلى الفرح أو الحزن أو الحيرة أو الغضب أو الانتشاء أو الحب”