رئيس مركز بحوث الصحراء السابق : القيادة السياسية أولت اهتماما كبيراً بالتغير المناخى
رئيس مركز بحوث الصحراء السابق : القيادة السياسية أولت اهتماما كبيراً بالتغير المناخى
مطروح – عمر محمد
قال الدكتور نعيم مصيلحى رئيس مركز بحوث الصحراء السابق ومستشار وزير الزراعة خلال أنعقاد ورشة عمل حول التغييرات المناخية بمطروح برعاية الدكتور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضي وبحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أن القيادة السياسية أولت أهتماما كبيراً بالتغير المناخى وأنعقاد مؤتمرعالمى بشرم الشيخ نوفمبر القادم .
وخلال ورشة العمل قدم الدكتور نعيم مصيلحى محاضرة بعنوان النماذج التطبيقية لحصاد مياه الإمطار للتكيف مع التغيرات المناخية وهى أحد أهم أهداف التنمية المستدامة 2030 المرتبطة بمكافحة التصحر الذي يهدف الى تحييد تدهور الأراضي ذات العلاقة بالتغيرات المتاخية والتنوع البيولوجى
وأشار رئيس مركز بحوث الصحراء السابق الى مسببات التصحر وتدهور الأراضي الطبيعية والبشرية والتى تؤثر على التغيرات المناخية وسوء إدارة الموارد الطبيعية حيث ترجع أسباب التصحر في الوطن العربي والعالم إلى مجموعة من عوامل الطقس الطبيعة والعوامل البشرية ومن العوامل الطبيعية أرتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ والاحترار العالمي مع قلة تساقط الأمطار في المناطق الجافة في العالم وكذلك السيول والعواصف الترابية وزحف الكثبان الرملية والكوارث الطبيعية.
وأوضح ” مصيلحى” الى أن أسباب التصحر البشرية هى الإستغلال الجائر للمراعى وإزالة الأشجار مما يؤثر على تماسك تربة الأرض وتلوث للتربة من خلال النشاط البشرى وأساليب الري غير المناسبة مع الزيادة السكانية والامتداد العمراني وكذلك الهجرة والأفراط فى استخدام المخصبات .
وأكد خلال ورشة العمل أن الدولة المصرية قامت بتكثيف العمل منذ 2014 وحتى هذه الفترة فى بذل كل الجهود ومواجهة التحديات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 من أجل توفير الأمن الغذائي الصحى والآمن لشعب مصر والذي يعد جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصري والتى شهدته السنوات الثمانيه الماضية من خلال الدعم المستمر والغير مسبوق من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لقطاع الزراعة فقد أحرزت مصر تقدماً ملموساً فى مكافحة التصحر وتحييد تدهور الأراضي ومواجهة مخاطر الجفاف وشجعت الحكومة المصرية على أتباع النهج الأستباقى للحد من المخاطر والأثار السلبية للتغيرات المناخية ، والالتزام بتبنى أفضل الممارسات لإستعادة إنتاجية الأراضي بتطبيق التكنولوجيات الحديثة ، مع أهمية الربط بين اتفاقيات ريو الثلاث ( مكافحة التصحر و التغيرات المناخية و التنوع البيولوجى) مع تشجيع قطاع الزراعة على تبنى الإدارة المتكاملة لرفع كفاءة أستخدام وحدتى الأرض والمياه من أجل تحقيق الأمن الغذائي .
وأوضح الدكتور نعيم مصيلحى خلال ورشة العمل أن الدولة اتخذت عدة إجراءات قوية وفاعلة تهدف الى تطبيق الإجراءات الحاسمه والتشريعات الملزمة لمنع التعدى على الأراضي الزراعية الخصبة المنتجة للغذاء مع وضع خطة وطنية لتنفيذ مشروعات قومية عملاقة للتوسع الزراعى الافقى اعتماداً على المياه الجوفية وإقامة محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعى بالإضافة الى أطلاق برنامجاً متكاملا لتبطين الترع والمساقى وإعادة تاهيلها والتوسع فى نظم الري الحديثة لرفع كفاءة استخدام المياه فى الزراعة، وكذلك وضوع برامج للتوسع الراسي واستنباط أصناف جديدة ذات جدارة انتاجية عالية لجميع أنواع المحاصيل الاستراتيجية وتطبيق كافة الممارسات الزراعية الحديثة .وقد حظيت محافظة مطروح بوضع خطة طموحه للتكيف مع التغيرات المناخية من خلال تنمية الوديان بالمناطق الزراعة المطرية وحصاد مياه الامطار وتحسين وتنمية المراعى الطبيعية المتدهورة وتنمية قطاع الثروة الحيوانية القائمة عليها .ً