ثقافة و فن

مالم تقله البحيرة …الكتاب الفائز بجائزوة النشر الإقليمي لحمدي سليمان 

مالم تقله البحيرة …الكتاب الفائز بجائزوة النشر الإقليمي لحمدي سليمان

 

كتب / حاتم عبدالهادي السيد :

تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة من خلال إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب محمد نبيل محمد بفرع الاسماعيلية برئاسة شيرين عبد الرحمن،

امسية نادى أدب الإسماعيلية برئاسة الشاعر جمال حراجى الاسبوعية وذلك مساء الأربعاء الساعة السابعة بالصالون الثقافي بقصر ثقافة الإسماعيلية والمشاركة في حفل توقيع كتاب الدكتور حمدي سليمان ” ما لم تقله البحيرة ” الفائز بمسابقة النشر الإقليمي ويناقشه الكاتب والروائي عبدالحميد البسيوني والكاتب الصحفي أحمد ابوالمعاطى وتدير اللقاء الدكتورة صفية فرجاني

” ما لم تقله البحيرة”، قراءة سوسيوثقافية لمدينة الإسماعيلية وتجليات الفعل الإنساني على أرضها.

يقول د. حمدي سليمان : المدن سراديب كما هو حال البشر، لا تفضي بأسرارها إلا لمن لامس أنفاسها عن قرب، وقرأ سرديتها على مهل، وهو ما نحاول فعله في كتابنا هذا عن مدينة الإسماعيلية، تلك المدينة التي تمتعت منذ نشأتها بالخصوصية الثقافية المدهشة, فقد أسهم في تشكيلها الجغرافيا والبشر والأحداث, مزجوا معا عبر السنين الرؤية بالحلم، والأمل باليقين، وقدرة الإنسان المصري البسيط على التحدي والانتصار, فعلى الرغم مما مرت به من صعاب وتحديات وتحولات كبرى غيرت مجرى التاريخ في المنطقة والعالم. ظلت مدينتنا النابضة بالحياة متشوقة دوما للبهجة والفرح. مقدمة عبر تاريخها نموذج فريد لإمكانية التعايش بسلام بين الجنسيات المختلفة, وقدرة فائقة على استعاب التنوع بل وتوظيفه بشكل يخدم مستقبلها ومستقبل أبناءها. نشأت وعشت في تلك المدينة الساحرة وشهدت في صباي وشبابي كل تلك السمات الجميلة من العمران المتميز والحدائق النادرة والفنون البديعة والناس الأصلاء, كما عشت أيضا التحول الذي طال كل شيء في المدينة, والذي لم يتوقف عند تدمير وتشويه عمرانها فقط بل أمتد – للأسف- إلى تشويه البشر أيضا. لذا كان من الضروري أن ننقب في بقايا الذاكرة، ونتعقب علاقتنا الخاصة بتلك المعالم والأمكنة، التي شكلت عالمنا طوال السنوات الماضية, لنرصد ما تبقى من آثار وجماليات المكان, وعلاقته بالتاريخ, وما نتج أيضا من تغير في علاقات الناس أثرالتحولات المختلفة. وربما يلاحظ البعض اننا لم نكتف بسرد الوقائع، والربط بينها بعلاقة سببية، ولم نسعى لكتابة تتعلق بحنين إلى أيام الصبا, كما أننا لا ننفي أن هذه الكتابة لا تخلو من بعض الأشتباك والانحياز, وهو أمر مرهون بعمق معرفتنا وعلاقتنا بالمكان، ورؤيتنا الموضوعية في رصد التغيرات والتحولات الكبرى التي غيرت من شكل ومضمون الحياة ليس فقط على أرض الإسماعيلية بل على مستوى الوطن ككل….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى