
محمود الشوربجي – تصدرت مواقع البحث العالمية حول سوريا واجتماع صندوق النقد الدولي وحضور ممثلين عن سوريا في العاصمة الأمريكية واشنطن، على الرغم من إعلان أحمد الشرع الرئيس السوري في وقت سابق عدم الاقتراض نهائيًا من صندوق النقد الدولي.
ويخطط وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ومحافظ مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، لحضور الاجتماعات الربيعية السنوية التي يعقدها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن، في نيسان / أبريل الحالي.
ووفقًا لوكالة “رويترز” التي نقلت عن أربعة مصادر مطلعة، السبت 12 من نيسان، أن وفدًا حكوميًا سوريًا رفيع المستوى. سيقوم بأول زيارة للمشاركة في هذه الاجتماعات منذ عقدين على الأقل. وهي أول زيارة رفيعة المستوى للسلطات السورية الجديدة إلى الولايات المتحدة. منذ الإطاح بنظام بشار الأسد المخلوع في 8 من كانون الأول 2024.
ولم يتضح بعد ما إذا كان وزير الخارجية السوري ووزير المالية ومحافظ مصرف سوريا المركزي قد حصلوا على تأشيرات دخول الولايات المتحدة.
سوريا واجتماع صندوق النقد
كما لم يستجب المتحدثون باسم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووزارة الخارجية السورية والرئاسة السورية لطلبات للتعليق على المسألة.
مصدران آخران نقلت عنهما الوكالة قالا إن اجتماعًا رفيع المستوى يركز على جهود إعادة الإعمار في سوريا سيعقد على هامش الاجتماعات لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وفي 25 من آذار الماضي، ذكرت وكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة سلمت دمشق قائمة شروط تريد من السلطات السورية الجديدة تنفيذها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي ومصدر سوري مطلع، أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، ناتاشا فرانشيسكي، سلمت وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في اجتماع شخصي على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل، في 18 من آذار، قائمة المطالب الأمريكية.
ولم يجرِ الإعلان مسبقًا عن قائمة المطالب أو الاجتماع الشخصي، الذي يعد أول اتصال رفيع المستوى بين دمشق وواشنطن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في 20 من كانون الثاني الماضي.
ووفق ما نقلته “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين اثنين، ومصدر سوري، ومصدرين في واشنطن. فمن بين الشروط التي وضعتها واشنطن، تدمير سوريا لأي مخازن متبقية للأسلحة الكيماوية، والتعاون في مكافحة الإرهاب.
كما قال مسؤولون أمريكيون ومصدر في واشنطن، إن من المطالب أيضًا التأكد من عدم تولي مقاتلين أجانب أي مناصب قيادية بالهيكل الحاكم في سوريا.
وطلبت واشنطن تعيين ضابط اتصال للمساعدة في الجهود الأمريكية للعثور على الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا منذ أكثر من عقد من الزمن، أوستن تايس.
وفي مقابل تنفيذ هذه المطالب ستقدم واشنطن تخفيفًا جزئيًا للعقوبات وفق المصادر التي لم تحدد نوع التحفيف المقدم. وقالت إن واشنطن لم تحدد جدولًا زمنيًا لتلبية هذه الشروط.