أخبارشئون عالمية

زيلينسكي يناشد بايدن لإقناع “الناتو” بدعوة أوكرانيا قبل نهاية ولايته

 

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، إدارة نظيره الأمريكي جو بايدن إلى تكثيف الجهود لإقناع أعضاء حلف شمال الأطلسي “الناتو” بتوجيه دعوة رسمية لانضمام أوكرانيا إلى التحالف. تأتي هذه الدعوة في ظل دخول الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة جديدة معقدة. ومع اقتراب نهاية ولاية بايدن.

تأمل كييف في أن يصدر “الناتو” دعوة رسمية لانضمامها خلال اجتماعات التحالف هذا الأسبوع في بروكسل، مع اقتراب الذكرى الثالثة للغزو الروسي. وعلى الرغم من المكاسب العسكرية التي تحققها روسيا. لا تزال أوكرانيا تدفع باتجاه تأمين عضويتها في الحلف.

تصعيد ميداني وقصف روسي

تزامن ذلك مع قصف روسي استهدف منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين. جاء هذا الهجوم في وقت يقوم فيه زيلينسكي بجولة دبلوماسية خارجية لتعزيز الدعم لبلاده.

وفي كييف، تحدث زيلينسكي إلى الصحفيين برفقة رئيس المجلس الأوروبي الجديد، أنطونيو كوستا. الذي اختار أوكرانيا لتكون أولى محطاته الرسمية، مؤكدًا استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لكييف في مواجهة العدوان الروسي.

أقر زيلينسكي بوجود تردد بين بعض أعضاء الحلف الأطلسي تجاه دعوة أوكرانيا للانضمام، مشيرًا إلى أن الانضمام سيُلزم جميع الأعضاء بالدفاع عن أوكرانيا حال تعرضها لهجوم. كما أشار إلى أن إدارة بايدن، التي تنتهي ولايتها خلال شهرين، لا تزال تمتلك نفوذًا كبيرًا يمكنها استخدامه للتأثير على الدول الأوروبية المتحفظة.

وأضاف زيلينسكي: “يجب أن تشمل أي دعوة من الحلف كامل الأراضي الأوكرانية. لا يمكن أن نتلقى دعوة تشمل جزءًا فقط من أوكرانيا، لأن ذلك سيعني اعترافًا ضمنيًا بفقداننا لبعض أراضينا”.

موقف ترامب ومستقبل المفاوضات

مع احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ولذلك  تتزايد التكهنات حول مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا. كان ترامب قد انتقد حجم المساعدات المقدمة لكييف، متعهدًا بإنهاء الحرب سريعًا دون الإفصاح عن التفاصيل. هذا الموقف أثار آمالًا بشأن إمكانية استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ الشهور الأولى للغزو الروسي الشامل في فبراير 2022.

وفي مقابلة حديثة. اقترح زيلينسكي حلاً يتمثل في منح أوكرانيا عضوية “الناتو” حتى مع استمرار الاحتلال الروسي لبعض أراضيها، معتبرًا أن ذلك قد ينهي “المرحلة الساخنة” من الصراع.

رسالة أوروبية داعمة

أكد أنطونيو كوستا، في تصريحاته، أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه لأوكرانيا. قائلاً: “وقفنا معكم منذ اليوم الأول لهذه الحرب العدوانية، ويمكنكم الاعتماد علينا في مواصلة الوقوف إلى جانبكم”.

مع تصاعد التوترات في الميدان والضغوط السياسية على الساحة الدولية. تواصل أوكرانيا السعي لضمان عضويتها في الناتو، وهو ما ترى فيه ضمانة أمنية حاسمة في مواجهة التهديدات الروسية المستمرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى