ثقافة و فن

ذاكرة اليوم…رحيل القصبجى

احمد ماهر

توفي الراحل محمد القصبجي في الـ26 من مارس عام  1966 عن عمر 74 عاماً قدم فيها للموسيقى العربية آثاراً وإثراءات ثمينة، وأضاف للموسيقى الشرقية ألواناً من الإيقاعات الجديدة والألحان السريعة والجمل اللحنية المنضبطة والبعيدة عن الارتجال، كما أضاف بعض الآلات الغربية إلى التخت الشرقي التقليدي، اعتبره كثيرون الموسيقي الأفضل متفوقاْ بذلك على أسماء أخرى كبيرة  كسيد درويش وفى هذا السياق ننشر اهمالمحطات الفنية للراحل

أول عمل تلحيني احترافي له هو دور (وطن جمالك فؤادي يهون عليك ينضام) من كلمات شاعر عصره الشيخ أحمد عاشور، ثم انضم إلى تخت العقاد الكبير عازف القانون بعد أن أعجب به هو والمرحوم مصطفى بك رضا رئيس نادي الموسيقى الشرقية، في عام 1920 اتجه القصبجي اتجاها آخر في تلحين الطقاطيق، والتي كتبها الشيخ يونس منها طقطوقة «بعد العشا» وطقطوقة «شال الحمام حط الحمام» وفي 1923 استمع محمد القصبجي إلى أم كلثوم وكانت تنشد قصائد في مدح الرسول وأعجب بها وفي عام 1924 لحّن أول أغنية لأم كلثوم وهي «آل إيه حلف مايكلمنيش» وظل من ذلك اليوم يعاونها لآخر يوم في حياته، كما ينسب إليه فضل التجديد في المونولوج الغنائي بداية من «إن كنت أسامح وأنسى الآسية» إلى «رق الحبيب» غناء كوكب الشرق أم كلثوم، وقد كان في كل هذه الألحان وغيرها، وباعتراف أبرز الموسيقيين والنقاد، زعيم التجديد في الموسيقى المصرية.

في عام 1927 كوّن القصبجي فرقته الموسيقية التي ضمت أبرع العازفين أمثال محمد العقاد للقانون وسامي الشوا الملقب بأمير الكمان وكان هو عازف العود في الفرقة، ولم يتوقف عند الشكل التقليدي للفرقة الموسيقية العربية فأضاف إلى فرقته آلة التشيلو وآلة الكونترباص وهما آلتان غربيتان.

قدم القصبجي ألحاناً عديدةً للسينما وكان من أكثر الملحنين إنتاجا طوال 50 عاما وقدم للمسرح الغنائي الكثير، فقد قدم لمنيرة المهدية عدة مسرحيات هي: «المظلومة» و«كيد النسا» و«حياة النفوس» و«حرم المفتش» كما قدم لنجيب الريحاني ثلاثة ألحان في أوبريت «نجمة الصباح».

و قام القصبجي أيضاً بتلحين الفصل الأول من «أوبرا عايدة» الذي غنته أم كلثوم في فيلمها عايدة في أوائل الأربعينات وكان محمد القصبجي يتطور ولكن في إطار المحافظة على النغمة الشرقية الأصيلة.

تتلمذ على يديه في العزف على العود الموسيقار محمد عبد الوهاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى