في ذكراه .. رحلة علاج جمعت عبدالحليم حافظ بصباح في لندن .. التفاصيل

كتبت السيدة كارول الخوري مديرة صفحة الفنانة صباح على الفيس بوك بمناسبة ذكرى وفاة الفنان عبدالحليم حافظ تفاصيل لقاء العندليب والشحرورة أثناء رحلة علاجه فقالت:”في #ذكرى_العندليب صورة وذكرى .. #باريس ١٩٥٦في اغسطس تحديدا كان العندليب الفنان الكبير الراحل #عبد_الحليم_حافظ في رحلة علاج بين لندن وباريس وصودف ان كانت الفنانة الكبيرة #صباح ايضاً في نفس الوقت في باريس في اطار رحلة اوروبية امريكية لعدة اشهر”.

وتابعت:”عندما علم حليم وكان وحيداً في غربته، ان صباح وزوجها #انور_منسي صديقه المقرّب موجودان في باريس , إتصل بهما فوراً بعد ان حصل على رقم الفندق الذي يقيمان به من صديق له هناك الدكتور سيّد كريم وهو صديق لـ #الصبوحة ايضاً ، وذهبت صباح وزوجها انور منسي وشقيقتها سعاد فغالي التي كانت ترافق صباح في رحلتها تلك ، ذهبوا الى حليم في الحال في مقر إقامته في فندق نابوليون في وسط باريس” .

واستكملت:”كانت الساعة قد قاربت منتصف الليل، و لكن كان لا بد لصباح وزوجها ان يذهبا للقائه في تلك الليلة لأنه في اليوم التالي سيغادر باريس متوجهاً الى #لندن لإجراء عملية جراحية كبيرة وخطيرة”.

واستطردت:”كان حليم سعيداً بهم للغاية، وبقيت صباح وانور وسعاد مع حليم حتى مغادرته باريس في الرابعة فجراً وسافر حليم، وبعد ساعات لحقت به صباح وانور وشقيقتها الى لندن ليكونوا الى جانبه اثناء العملية وبعدها، واجرى حليم العملية الصعبة في مستشفى سان جيمس في لندن” .

وأضافت :”تروي صباح عن هذه الظروف بعد عودتها في لقاء صحفي وتقول: “في لندن حضرت جزءاً صغيراً من العملية الكبيرة والخطيرة التي اجريت لعبد الحليم والتي اجراها له الجراح العالمي السير نورمان تانر، فقد دخلت معه حجرة العمليات لطمأنته لأنه كان قلقاً، وشاهدت بعيني درجه التليف في كبد العندليب ، وتمت العملية بقطع اسفل المريء واعلى المعدة وهو الجزء المليء بالدوالي ومصدر النزيف الخطير الذي كان يتعرّض له والذي كان يهدد حياته ، ثم تم ايصال باقي المعدة بالمريء”.

واختمت :”لم تستطع صباح اكمال العملية التي دامت زهاء ست ساعات، كان الأمر صعباً للغاية، فخرجت لإنتظاره في غرفته مع زوجي انور وشقيقتي سعاد، وتتابع : كنا خائفين عليه جداً ، ولم يكن أمامنا سوى الصلاة والدعاء له ليخرج سليماً معافى “!

وبقيت صباح وزوجها وشقيقتها الى جانب حليم لمدة ثلاثة ايام ولما اطمأنوا الى استقرار حالته الصحية، غادروا لندن و تابعوا رحلتهم بإتجاه الولايات المتحدة الامريكية .

كانت صباح دائماً الى جانب حليم في مرضه وتعبه وكان هو ايضاً كذلك الى جانبها في الاوقات الصعبة كما في الاوقات السعيدة.

توثيق وتأريخ وارشيف كارول الخوري