شئون عالمية

النفط ينتعش ويتجه لتسجيل أول مكاسبه الأسبوعية منذ شهر

تعافت عقود النفط خلال تعاملات يوم الجمعة من الخسائر التي تكبدتها بختام جلسة أمس ، وسط تعافي معنويات المستثمرين من البيانات السلبية لمخزونات النفط الأمريكية الصادرة هذا الأسبوع، مع استمرار تقدم المناقشات بشأن قضية سقف الدين بالولايات المتحدة، واقتراب اجتماع يوم الأحد بين البيت الأبيض ومجلس النواب.

 

 

 

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.78% لتصل إلى 76.36 دولارا للبرميل، كما صعدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.67% لتسجل 72.29 دولارا للبرميل.

 

أكد كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفين مكارثي يوم الأربعاء على تصميمهما للتوصل إلى اتفاق بشأن رفع سقف الدين بالولايات المتحدة واتفقا على استمرار المناقشات وعقد اجتماع يوم الأحد المقبل، وهو ما عزز معنويات المستثمرين بشأن اقتراب التوصل إلى اتفاق.

 

 

 

وأدى هذا لتهدئة مخاوف المستثمرين بسوق النفط حيال التداعيات التي سيشكلها خطر تعثر الولايات المتحدة على اقتصاد أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي لانخفاضات حادة بالطلب على النفط ، وهو ما يجعل التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة محركا أساسيا لأسعار النفط بالفترة المقبلة.

 

 

 

وأدى هذا إلى انتعاش أسعار النفط بآخر جلسات الأسبوع بعد خسائر تجاوزت الـ 1% بختام الجلسة السابقة، حيث تتجه الآن أسعار خامي النفط القياسيين نحو تحقيق أرباح أسبوعية هي الأولى منذ شهر، والأعلى منذ شهر ونصف، وذلك بمتوسط نحو 3% لكلا الخامين.

 

ومن ناحية أخرى، فقد لاقت عقود النفط دعما كبيرا جراء البيانات الاقتصادية الصادرة في الصين – أكبر مستورد لخام النفط بالعالم – هذا الأسبوع، والتي أظهرت انتعاشا كبيرا في كلا من الإنتاج الصناعي للجمهورية الشعبية وكذلك بمبيعات التجزئة، وإن كان المؤشران قد حققا نموا أقل من المتوقع.

 

وكانت تلك البيانات كافية لدفع النفط نحو الصعود بقوة هذا الأسبوع ولدعم معنويات المستثمرين بشأن الطلب على النفط رغم استمرار تزايد رهانات المستثمرين هذا الأسبوع على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يستمر برفع الفائدة باجتماعه المقبل، وفقا لما صرح به بعض أعضاء الفيدرالي.

 

وكانت البيانات الصادرة هذا الأسبوع في الصين قد كشفت ارتفاع إنتاجية مصافي تكرير النفط بالجمهورية الشعبية خلال شهر أبريل الماضي بنسبة 18.9% بالمقارنة مع العام السابق، وهو ثاني أعلى مستويات إنتاجها على الإطلاق، لتلبية انتعاش الطلب المحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى