ياسمين إبراهيم تكتب:خلق الحياء
سنتحدث سويا اليوم عن موضوع هام وهادف ومشوق وهو خلق هام من مكارم الأخلاق ومحاسنها وهو خلق الحياء وأجمل ما نبدأ به حديثنا هي مقوله من كتاباتي
أن الحياء جمال المرأه وفضيلة الرجل
الحياء مَلك الأخلاق الحميدة، وسلطان الأخلاق الرشيدة وسيد الأخلاق المجيدة
وأن نتعرف علي الحياء فأنه خُلُق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حقٍّ من الحقوق وهو خُلُق جميل يدعو إلى التحلي بالفضائل والبعد عن الرذائل والحياءُ من الحياه وقِلَّةُ الحياءِ من موت القلب والروح
ومن أجمل الكلام ان الحياء صفه من صفات الربِّ سبحانه وتعالي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ، فَيَرُدَّهُمَا صِفْرًا، أَوْ خَائِبَتَيْن
والحياء خُلُق من أخلاق الإسلام وبه يتميَّز المسلمون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَخُلُقُ الإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ» ولذلك فأن الحياء أساس الدين
فمن أعظم فضائله أنه يُفضي إلى جنةٍ عَرْضُها السماوات والأرض قال النبي صلى الله عليه وسلم: الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ؛ وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ؛ وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ
فإذا كان الحياءُ في الرجال جميلاً فهو في النساء أجمل لأنه لها قمة الكمال
قال الله تعالى: ﴿ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ ﴾ [القصص: 25]. أي مُستحْيِيَة في مشيها فهذا يدل على خُلُقِها الحسن فإن الحياء من الأخلاق الحسنة وخصوصاً في النساء فما أروعه خلق الحياء فأنه تاج علي رؤوس السيدات
ويجب أن نذكر أن الحياء عاصم من المعاصي والمنكرات ويحمل على الاستقامة والطاعة وبدون الحياء يهبط الناس إلى أوحال المعاصي والمنكرات يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ ))
وهو زينة الأخلاق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ، وَمَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ
وأن الحياء شعبة من شعب الإيمان وخُلُق عظيم جاء به الإسلام وهو من الأخلاق الحميدة التي أمرنا ديننا بالتحلي بها كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ -أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ- شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ» رواه مسلم
الحياء مشتق من الحياة فإن القلب الحي يكون صاحبه حيًّا فيه حياء يمنعه عن القبائح فإن حياة القلب هي المانعة من القبائح التي تُفسِد القلب
إن الحياء سياج يصون كرامة الأنسان ويحفظ له سلوكه بعيدًا عن التبذُّل والفُحش
وعندما يتمزق هذا السياج ويذهب الحياء فإن المقاييس جميعها يصيبها الخلل ويصدر عن الأنسان عندئذ أسوء الأفعال والتصرفات فهو تكريم للأنسان من الله تعالى
فمن كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه فهو ساتر الإنسان
ولكن البُعد عن تعاليم الدين والتحلي بأخلاقيات وسلوكيات الإسلام يترجمه الواقع اليوم
فمن نزع منه الحياء لم يبال بما يفعل حلالا أم حراما كريما أو خبيثا، صالحا أو طالحا لأنه لا حياء عنده من الله ولا اعتبار للناس في نظره فهو جرئ على القبائح مقبل على النقائص
الحياء خلق كريم ولهذا يتصف به أكرم الخلق فهو من صفات الملائكة المكرمين وسمات النبيين والمرسلين
كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أشد حياءً من العذراء في خِدْرها فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه ما أجمله الحياء خلقاً
وقد وصف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيدنا موسى عليه السلام فقال فيما رواه البخاري: (إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلًا حَيِيًّا سِتِّيرًا، لَا يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ).
وكما عرفنا أن الحَيَاءُ خُلُقٌ رَفِيعٌ يَمنَعُ الإِنسَانَ عَنِ الِاتِّصَافِ بِالأَخلَاقِ السَّيِّئَةِ وَالأَقوَالِ وَالأَفعَالِ القَبِيحَةِ فهُوَ أَسَاسُ مَكَارِمِ الأَخلَاقِ وَمَنبَعُ كُلِّ فَضِيلَةٍ لِأَنَّهُ يَتَرَتَّبُ عَلَيهِ القَولُ الطَّيِّبُ وَالفِعلُ الحَسَنُ وهو دَلِيلُ الدِّينِ الصَّحِيحِ لنا وَسِمَةُ الصَّلَاحِ الشَّامِلِ وَعُنوَانُ الفَلَاحِ الكَامِلِ فيَأتِي الحَدِيثُ عَنِ «الحَيَاءِ» فِي وَقتٍ تُنحَرُ فِيهِ الفَضِيلَةُ وَتُذبَحُ فِيهِ الأَخلَاقُ مِنَ الوَرِيدِ إِلَى الوَرِيدِ عَبرَ أَجهِزَةِ الفَسَادِ السَّمعِيَّةِ مِنهَا وَالبَصَرِيَّةِ حولنا في زمن كثرة فيه الفتن
ولكن علينا أن نعلم أن الحياء هو رأس الفضائل الخلقية وعماد الشعب الإيمانية وبه يتم الدين
وهو دليل الإيمان ورائد الإنسان إلى الخير والهدى
ويكون الحياء في الإنسان من ثلاثة أوجه:
الأولي : حياؤه من الله تعالى.
والثاني : حياؤه من الناس .
والثالثه: حياؤه من نفسه .
الحَيَاءُ جَوهَرَةٌ ثَمِينَةٌ غَالِيَةُ القِيمَةِ فَقَدَهُا العدد الأَكبر مِنَ النَّاسِ
{{ إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ، فَاصْنَع مَا شِئْتَ }}
وَالمَعْنَى: أَنَّ الرَّادِعَ عَنِ القَبِيحِ إِنَّمَا هُوَ الحَيَاءُ وبِغِيَابِ الحَيَاءِ: تَتَدَمَّرُ الأَخْلَاقُ وَتُرْتَكَبُ الفَوَاحِشُ وَالمُوْبِقَاتُ فَمَنْ لَمْ يَسْتَحِ فَإِنَّهُ يَصْنَعُ مَا شَاءَ
فَالحَيَاءُ هُوَ الحَائِلُ بَيْنَ الإِقْدَامِ عَلَى المَعْصِيَةِ وَالإِمْسَاكِ عَنْهَا وَأَنَّهُ كَالسَّدِّ إِذَا تَحَطَّمَ انْهَمَرَ المَاءُ فيُغْرِقُ كُلَّ شَيْءٍ فَالَّذِي لَا حَيَاءَ لَهُ لَا سَدَّ عِنْدَهُ
وفي نهاية حدثينا يجب عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَلَ جَاهِدِيْنَ عَلَى إِحْيَاءِ خُلُقِ الْحَيَاءِ الْخُلُقِ الرَّفِيْعِ فِي أَنْفُسِنَا وَفِي الآخَرِيْنَ خَاصَّةً عِنْدَ النِّسَاءِ فِي زَمَنٍ ضَاعَ فِيْهِ الْحَيَاءُ
وفي نهايه المقال ندعو الله
اللهم أتينا العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم أتينا العفو والعافية في دينانا ودنيانا واهلنا ومالنا ومعاشنا اللهم استر عوراتنا و آمن روعاتنا واحفظنا عن يميننا وشمالنا ومن فوقنا ونعوذ بك ان نغتال من تحتنا اللهم ارزقنا الستر والصحه والعافيه وحسن الخاتمه وعلمنا بعلمك ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واجعلنا من النافعين للناس اللهم امين
كتابة الإعلامية ياسمين إبراهيم مقدمه برنامج الحياة أجمل ومؤسسه مبادرة مكارم الأخلاق وسفيره المرأه العربيه وسفيره السلام العالمي ومستشاره إعلاميه ومؤسسه جروب بوابة الغد