أخبار

روسيا ستحظى بدور كبير في مشروع قومي هام في مصر

كشف المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بهاء الغنام، أن روسيا ستلعب دورا كبيرا في تنفيذ مشروع قومي مصري يحظى باهتمام بالغ من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتعمل مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض، من خلال التوسع في زراعة المنتجات ذات جودة عالية وبأسعار مناسـبة للمواطنين، مما يسـاهم في تقليل الإستيراد وتوفير العملة الصعبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.ويعمل جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، على تحقيق نجاحات غير مسبوقة في مشروعات الاستصلاح الزراعي، فهو يعد أحد أكبر الكيانات على مستوى العالم العاملة في مجالات وأنشطة التنمية على صعيد مشروعات الزراعة والتصنيع الزراعي والاقتصاد البيئي والمشروعات التكاملية.

وقال الغنام، في تصريحات لـRT إنه تنفيذا للتوجيهات الرئاسية فأن الجهاز يستهدف تنفيذ العديد من مشروعات الاستصلاح الزراعي بداية من منطقة الدلتا الجديدة ، مرورا إلى المنيا وبني سويف والفيوم وصولا إلى أسوان والداخلة والعوينات من أجل تحقيق هدف زراعة 4 ملايين ونصف المليون فدان بحلول عام 2027 .وكشف الغنام عن نقلة كبيرة في حجم المساحة المستصلحة بداية من 30 ألف فدان في عام 2018، إلى 600 ألف فدان في 2023 ، و800 ألف فدان في 2024 ، مشيرا إلى أنه من المستهدف زراعة 1.6 مليون فدان في 2025 ، و4.5 مليون فدان في 2027.

وأشار إلى أن هناك تعاونا مع الصين وروسيا من خلال تحسين البذور والتقاوي اللازمة للزراعة، حيث يتم إنشاء أكبر مصنع مبيدات ومغذيات وأكبر مصنع لبذور الصويا والبذور المقاومة للملوحة والجفاف، مشيرا إلى التعاون مع شركة شينكوفو الروسية من أجل انتاج التقاوي والبذور.

وأضاف أن مشروع الداخلة- العوينات يعد نموذجا لاستغلال موارد الدولة من الصحاري الشاسعة القابلة للاستصلاح بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى منه بمساحة 15 ألف فدان، كما يجري التجهيز للبدء في استصلاح المرحلة الثانية بمساحة 200 ألف فدان إضافية.

أما مشروع المنيا بني سويف، فيأتي في إطار تنمية الجنوب وصعيد مصر، حيث تم البدء في تنفيذ مشروع استصلاح وزراعة 62 ألف فدان بتنفيذ مساري ترع في المنيا وبني سويف.أما مشروع اللاهون فهو يأتي على مساحة 12 ألف فدان بطاقة 170 ألف متر مكعب/ يوم لزراعة الخيار والطماطم وفلفل الألوان والمانجو والموز وغيرها من زراعات الخضر والفاكهة بالتكنولوجيا الإسبانية والمصرية.

وفيما يتعلق بمشروع السادات، فتم البدء في عام 2023 زراعة 26 ألف فدان إضافية لتعظيم الاستفادة من المساحات الفضاء الصالحة للزراعة، وخلال عام 2024 تم الانتهاء من زراعة 13 ألف فدان وجاري تنفيذ أعمال البنية التحتية لمساحة 13 ألف فدان إضافية ومخطط الانتهاء منها في يوليو المقبل لتصبح إجمالي المساحة المستصلحة في نطاق مدينة السادات 31 ألف فدان.

وشدد الغنام على أن جهاز مستقبل مصر يعمل أيضا على تنفيذ مشروع “الكفرة” على الحدود الليبية جنوب غرب واحة سيوة على امتداد 600 ألف فدان.

وأشار إلى أن الجهاز يعتمد في مشروعاته على الزراعة بأنظمة الري المحوري والري بالتنقيط والزراعة تحت الصوب بأنظمة وتكنولوجيا الري الحديث للحفاظ على المورد المائي.

وأوضح الغنام أن الجهاز يولي اهتماما كبيرا لمجال التصنيع الزراعي من أجل تحقيق الاستفادة القصوى والاستغلال الأمثل للموارد، حيث قام بتنفيذ منطقتين صناعيتين، الأولى المنطقة الصناعية للدلتا الجديدة وتقام على مساحة ألف فدان والتي تشمل على مصنع العلف، والبصل والثوم والخضار والفاكهة المجمدة والبطاطس نصف المقلية والسكر والنشا وغيرها من مشروعات التصنيع الزراعي.

وتصل كميات الخام المستخدم في المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية حوالي 3 ملايين طن بانتاج يصل إلى حوالي 1.5 مليون طن منتجات سنويا.وأوضح الغنام انه تم ايضا إقامة مجمع الصناعات الغذائية “قها وإدفينا” والذي يحتوي على صناعات العصائر والبقوليات والوجبات الجاهزة والمربى والصلصلة واللحوم المصنعة بطاقة استيعابية 470 ألف طن خام وانتاج يصل إلى حوالي 550 ألف طن منتجات سنويا.

وفي مجال الثروة الحيوانية، أكد العقيد دكتور بهاء الغنام أن الجهاز يعمل أيضا على التوسع في مشروعات الثروة الحيوانية، حيث تصل قدرات المزارع الحالية إلى 18 ألف رأس تسمين و11 ألف رأس حلاب و4 ملايين ونصف المليون رأس أغنام، فضلا عن إنشاء مزارع للانتاج الحيواني على مراحل تنفيذية لتحقيق هدف الاكتفاء الذاتي من اللحوم وسد احتياجات السوق المحلي.

وأكد المهندس شاهين حامد، مدير الإدارة الزراعية بجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة إنتاج الفدان من القمح هو أعلى إنتاجية، حيث تتراوح من 18 إلى 22 اردبا للفدان، وبالنسبة الى الذرة يصل إنتاجية الفدان إلى من ٣.٥ إلى ٤ طن للفدان، وبالنسبة للبنجر من 40 إلى 45 طن للفدان، والبطاطس انتاجها يصل إلى 22 طن للفدان. وأشار إلى أنه يتم استخدام أحدث أساليب الري المحوري، وبالتنقيط والرش، مشيرا إلى أنه المشروع يقدم جميع التسهيلات للمستثمرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى