“أمل غزة”: مشروع إنقاذ أطفال المخيمات عبر التعليم والصحة والدعم النفسي

في ظل واقع مليء بالتحديات والقسوة، يؤمن الأستاذ محمد معين الخضري بأن التعليم هو المفتاح الحقيقي لإحداث تغيير جذري ومستدام في حياة الأطفال النازحين في قطاع غزة. من خلال تصريحاته، يبرز الخضري أهمية مشروع “أمل لإنقاذ طفل غزة بالتعليم” كمبادرة تعليمية رائدة تستهدف أطفال مخيمات النزوح بمنطقة الزيتون، لتوفير بيئة تعليمية شاملة تدعم الاحتياجات النفسية، الصحية، والاجتماعية للأطفال، وتعزز قدرات المعلمين على تقديم خدمات تعليمية متكاملة.
يؤكد الخضري أن هذا المشروع ليس مجرد خطة تعليمية، بل هو رؤية استراتيجية تستند إلى الأمل في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات. يقول الخضري: “إن التعليم ليس رفاهية، بل هو حق أساسي يجب أن نضمنه لكل طفل، خاصة في بيئة مثل غزة، حيث يحرم الأطفال من أبسط حقوقهم بسبب ظروف النزوح والاحتلال.
حول الأهداف والرؤية، يوضح الخضري أن المشروع يهدف إلى
- توفير بيئة تعليمية آمنة: تركز على تلبية احتياجات الأطفال الأساسية وتوفير الأدوات التعليمية اللازمة.
- تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية: من خلال برامج دعم نفسي وجلسات ترفيهية تساعد الأطفال على تجاوز الصدمات النفسية.
- توفير مستلزمات تعليمية متكاملة: تضمن سلاسة العملية التعليمية ورفع مستوى الكفاءة لكل من الطلاب والمعلمين.
- الرعاية الصحية الأساسية: لتخفيف الأثر السلبي للظروف القاسية.
- تشجيع الأطفال على التعليم: عبر برامج تحفيزية وأنشطة ترفيهية تجعل من المدرسة بيئة جذابة ومحفزة.
يلقي الخضري الضوء على مكونات المشروع الأساسية، والتي تشمل تجهيز البنية التحتية بمرافق تعليمية وصحية، وتوفير خدمات لوجستية تعزز استمرارية المشروع مثل أنظمة الطاقة الشمسية وخزانات المياه. كما يُبرز أهمية الأنشطة الترفيهية التي تُساعد الأطفال على استعادة شعورهم بالأمان والانتماء.
وعن الأثر المتوقع، يضيف الخضري: “يستهدف المشروع 200 طالب وطالبة كخطوة أولى، مع إمكانية التوسع في المستقبل لتلبية احتياجات المزيد من الأطفال. نجاح هذا المشروع يعني إضاءة شمعة أمل في حياة هؤلاء الصغار، وجعل التعليم نافذة نحو مستقبل أفضل.”
يختم الخضري تصريحاته لموقع صوت الأمة العربية برسالة أمل: “إن دعم هذا المشروع، سواء من قبل المجتمع المحلي أو الدولي، هو استثمار في بناء جيل قادر على كسر دوامة المعاناة. معًا، يمكننا أن نحول الحلم إلى واقع ونرسم مستقبلاً مشرقًا لأطفال غزة.”
كما يعد مشروع “أمل” فرصة ذهبية لإحداث تغيير حقيقي في حياة الأطفال النازحين في منطقة الزيتون بقطاع غزة. إنه أكثر من مجرد مبادرة تعليمية؛ فهو مشروع إنساني يهدف إلى بناء مستقبل أفضل للأطفال في بيئة تضمن لهم التعليم والصحة والدعم النفسي. إن نجاح هذا المشروع يعتمد على دعم المجتمع المحلي والدولي لتوفير الموارد اللازمة وتحقيق أهدافه النبيلة.