الفن التشكيلي بين الماضي والحاضر

الفن التشكيلي بين الماضي والحاضر
بقلم: سحر مهني

يُعَدّ الفن التشكيلي أحد أقدم وأهم وسائل التعبير الإنساني، حيث كان ولا يزال مرآة تعكس واقع الحياة ومشاعر الإنسان وتطوّر المجتمعات عبر العصور. فمنذ فجر التاريخ، لعب الفن دورًا محوريًا في توثيق الحياة اليومية، ونقل الأفكار، والتعبير عن المشاعر، مما جعله نافذة نطل من خلالها على الحضارات القديمة وأساليب حياتها.

ظهر الفن التشكيلي منذ العصر الحجري، حيث استخدم الإنسان الألوان الطبيعية لنقل مشاهد من حياته اليومية على جدران الكهوف. ثم تطور مع الزمن، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية الحضارات المختلفة، كالفن الفرعوني، الإغريقي، والروماني، الذي جسّد الأساطير والمعتقدات الدينية والبطولات التاريخية.

ومع تطوّر العصور، ظهر الفن الكلاسيكي الذي تميّز بالدقة والواقعية، ثم شهدت الساحة الفنية تحوّلات كبيرة مع ظهور مدارس واتجاهات جديدة، مثل التكعيبية، والسريالية، والوحشية، والتعبيرية، والبوهيمية، وغيرها. كل من هذه المدارس قدّمت رؤية مختلفة، متأثرة بالمجتمع والتطور