كارثة جوية.. اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية فوق نهر بوتوماك.. وترامب يعلق

تتوالى الكوارث على الولايات المتحدة الأمريكية، فبعد حرائق كاليفورنيا التي خلفت خسائر فادحة، جاء حادث تحطم طائرة ركاب صغيرة إثر اصطدامها بمروحية تابعة للجيش الأمريكي ليضيف مأساة جديدة إلى سجل الحوادث الجوية. حيث أسفر الحادث عن مقتل جميع الركاب في مشهد مروع هز الأوساط الرسمية والشعبية.
تفاصيل الحادث وإغلاق مطار ريجان
بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”، فإن طائرة ركاب تابعة لشركة طيران أمريكية اصطدمت بمروحية عسكرية أثناء اقترابها من مدرج مطار ريجان الوطني في واشنطن. إدارة شرطة العاصمة أكدت أن طواقم الإغاثة هرعت إلى موقع الحادث في نهر بوتوماك. حيث أدى الحادث إلى إغلاق مدرجات المطار بالكامل بسبب حالة الطوارئ المستمرة، في ظل مشاركة العديد من الوكالات الأمنية والفدرالية في عمليات الإنقاذ والاستجابة.
جهاز الإطفاء في واشنطن وخدمات الطوارئ أوضحوا أن الطائرة الصغيرة سقطت في نهر بوتوماك. مما استدعى تدخلا عاجلا من فرق البحث والإنقاذ. التقارير الأولية تشير إلى انتشال أكثر من 18 جثة حتى الآن، دون العثور على ناجين، وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا في الساعات القادمة.
عدد الضحايا وتفاصيل الرحلة المنكوبة
وفقًا لتصريحات شركة “أميركان إيرلاينز”، كانت الطائرة المنكوبة تقل 60 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم. وكانت متجهة من ويتشيتا بولاية كانساس إلى العاصمة واشنطن قبل أن تصطدم بالمروحية العسكرية في ظروف لا تزال قيد التحقيق. الجيش الأمريكي بدوره أعلن أن ثلاثة جنود كانوا على متن المروحية المنكوبة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول وضعهم الصحي.
ردود فعل رسمية وقلق واسع
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أنه تم إطلاعه على الحادث بشكل كامل. مشيرا إلى أنه يتابع تطورات الوضع عن كثب، على أن يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل فور توفرها. من جانبه، وصف أحد أعضاء مجلس الشيوخ الحادث بأنه “كابوس”، في حين تتزايد التساؤلات حول أسباب الاصطدام وما إذا كان ناتجًا عن خلل تقني، خطأ بشري، أو عوامل أخرى تتعلق بالظروف الجوية أو إجراءات الملاحة الجوية.
تحقيقات مكثفة وانتظار لنتائج الصندوق الأسود
فرق التحقيقات بدأت على الفور في جمع الأدلة وتحليل بيانات الرحلة. حيث يتوقع أن يوفر الصندوق الأسود للطائرة معلومات حاسمة حول اللحظات الأخيرة قبل الحادث. هيئة الطيران الفيدرالية والمجلس الوطني لسلامة النقل يقودان التحقيقات، وسط ضغوط متزايدة للكشف عن الأسباب الحقيقية لهذه الكارثة الجوية التي أودت بحياة العشرات وأثارت مخاوف واسعة بشأن سلامة الطيران في الولايات المتحدة.
مع استمرار جهود البحث والإنقاذ وتحليل حيثيات الحادث.تبقى التساؤلات مفتوحة حول تداعيات هذه الكارثة، وما إذا كانت ستؤدي إلى مراجعات واسعة في سياسات الطيران المدني والعسكري، خاصة فيما يتعلق بآليات التنسيق بين الرحلات المدنية والعمليات العسكرية الجوية في المجال الجوي الأمريكي.