وفد إسرائيلي يصل إلى القاهرة بصلاحيات محدودة وعائلات الأسرى تصعد احتجاجاتها
في خطوة جديدة على مسار المفاوضات المتعثرة، كشفت القناة 12 العبرية، مساء الأحد، عن مغادرة وفد إسرائيلي إلى القاهرة اليوم الإثنين، في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى تفاهمات بشأن وقف إطلاق النار مع حركة حماس. إلا أن الوفد، وفقًا للمصادر الإسرائيلية، لن يكون مخولًا بمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، ما يعكس استمرار التعقيدات التي تحيط بالمفاوضات الجارية.
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن إرسال وفد تفاوضي إلى القاهرة، لكن القناة العبرية أوضحت أن الصلاحيات الممنوحة لهذا الوفد ضيقة للغاية، إذ لا يضم رئيس جهاز الموساد أو رئيس جهاز الشاباك، ما يعني أن مهمته ستقتصر فقط على بحث استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة مع حماس، دون الخوض في تفاصيل المرحلة الثانية.
وأكدت القناة أن أي قرار بشأن التفويض الخاص بمواصلة المحادثات حول المرحلة الثانية سيتم تحديده بعد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، المقرر انعقاده اليوم الإثنين، ما يشير إلى حالة التردد والتباين داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن مستقبل الاتفاق.
وفي سياق متصل، أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة عن تصعيد احتجاجاتهم للضغط على حكومة نتنياهو، إذ بدأوا اليوم إضرابًا عن الطعام لمدة 500 دقيقة، في خطوة رمزية تهدف إلى دفع الحكومة نحو التحرك الفوري لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وأكدت العائلات، في بيان رسمي، أن هذا الإضراب يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي تعتزم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، مشددة على أنها لن تتراجع عن مطالبها حتى يتم تأمين عودة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة.
تعكس هذه التطورات حجم الضغوط الداخلية والخارجية التي تواجهها حكومة نتنياهو في إدارة ملف الأسرى والمفاوضات، وسط حالة من الغموض حول مدى قدرة الوفد الإسرائيلي على تحقيق أي تقدم في ظل القيود المفروضة عليه والتوترات المستمرة في المنطقة.
