تحت عنوان ملحمه الايمان الوطنيه نظمت جامعه اسيوط حفل ذكرى العاشر من رمضان
كتب / حسن توفيق
وجه الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط تحية إجلال وتقدير لأبطال وشهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية لما قدموه من تضحيات بأرواحهم الطاهرة ودماءهم الذكية من أجل تحرير سيناء وتحطيم خط بارليف المنيع والتى تعد أحد اهم الانتصارات البارزة فى تاريخ مصر ، مشيراً ان ذلك جاء بقول بقلوب يملؤها الثقة بالله والإيمان بقيمة الوطن من أجل استعادة عزة وكرامة الدولة المصرية فى معركة خالدة كللت بالنصر بعون الله وتوفيقه، مؤكداً ان ذكراهم العطرة وصورهم حاضرة دائماً في ذاكرة الوطن وأسمائهم محفورة بأحرف من نور فى تاريخ مصر،،، وفضلهم مشهود ومتواجد في كل خطوة تقدم تخطوه الدولة المصرية وفى كل مسعى لتحقيق التنمية والرخاء ، داعياً لهم بالرحمة والمغفرة ورفع درجاتهم إلى جنات العلى فى الفردوس الأعلى وأن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء .
جاء ذلك خلال افتتاحه لفعاليات الندوة التثقيفية و التوعوية التي نظمها إتحاد طلاب الجامعة بعنوان ” ملحمة الإيمان والوطنية” والتى جاءت بحضور الدكتور شحاتة غريب شلقامي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم و الطلاب و الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا و البحوث و الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة ، والتى تم خلالها استضافة أبطال معركة إيلات وهما اللواء بحري عمر عز الدين ، واللواء بحرى نبيل عبدالوهاب ، وبمشاركة اللواء أحمد شوقي منسي رئيس مكتب الرقابة الإدارية بأسيوط و العميد أركان حرب خالد شكري من المنطقة الجنوبية العسكرية ، و العميد صلاح محمد من المنطقة الجنوبية العسكرية ، و العقيد عاطف غيط من مكتب المخابرات العامة باسيوط ، و العقيد محمد عادل من المخابرات الحربية بأسيوط ، الدكتور عصام قبيصي وكيل وزارة الأوقاف ، و العميد محمد وهيدي وكيل وزارة التضامن الإجتماعي بأسيوط ، و الدكتور محمد عبد المنصف وكيل وزارة التربية و التعليم، و لفيف من عمداء ووكلاء الكليات الي جانب عدداً من القيادات العاملين بالجامعة و لفيف من اتحاد طلاب الجامعة والطلاب المشاركين من مختلف الكليات .
و في مستهل الاحتفال أكد الدكتور شحاتة غريب ان هذه الندوة تعد اللقاء الثامن من سلسلة لقاءات برنامج بناء وعى والذى بدأته الجامعة مطلع العام الدراسى الحالى والهادف إلى بناء وعى الطلاب بضرورة محاربة الشائعات والفتن ودواعى الإرهاب والتشرذم والتى تنال تحاول زعزعة استقرار الدولة المصرية ، لافتاً ان هذا البرنامج جاءت فكرته من المحور الذى تحدث فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة والذى أكد خلاله على تبنيه لإستراتيجية تقوم على بناء وعى الشباب وفكرهم بصورة متزنة وسليمة ، كما اوضح ان ذكري نصر العاشر من رمضان كانت نقطة تحول بارزة علي مر العصور ودليلاً واضحاً علي الانتصار ضرب فيها أبطالنا أمثلة رائعة من الشجاعة و النصر بعثت في نفوس المصريين جميعاً روحاً تتسم بالإصرار و التحدي و مواجهة الصعاب و تحقيق الإنجازات و رفع راية الوطن علي ترابه ’ مشيداً بقوة و تكاتف جميع طوائف الشعب رغم اختلافاتهم العقائدية و الاجتماعية و الاقتصادية و تضحياتهم بأرواحهم من أجل الحفاظ علي الوطن .
و في سياق متصل روي اللواء بحري نبيل عبد الوهاب أنه شارك في العديد من العمليات التي كانت أهمها تدمير ميناء إيلات و تدمير الرصيف الحربي فكانت أول عملية بتكليف من اللواء محمد فهمي عبد الرحمن وهي عملية مهاجمة وإغراق سفن العدو وتم تحقيق الانتصار بتدمير السفينتين ” داليا و هيدروما ” , كما صرح أنه شاركه في تلك المهمة زميله الرقيب محمد فوزي البرقوقي الذي أستشهد أثناء قيامه بتركيب اللغم في سفينة العدو جاء ذلك نتيجة تسمم الأكسجين , موضحاً حرصه الشديد علي الاحتفاظ بجثمان صاحبه لأكثر من 14 كيلو متراً تحت الماء رافضاً تركه حتي لا ينال منها العدو الإسرائيلي متمسكاً به حتي يعود إلي أرض الوطن , موضحاً مشاركته في عملية تدمير الرصيف الحربي و إغراق الحفار الذي كان تابعاً للإسرائيليين للتنقيب عن البترول في خليج السويس حيث كانت إسرائيل محتلة للضفة الشرقية و خليج السويس وتسيطر علي آبار البترول فصدر قراراً بإغراق هذا الحفار , مصرحاً أن الهدف الرئيسي لنا هو الرد علي دولة إسرائيل بقوة وشجاعة الجيش المصري , معرباً عن فخره و اعتزازه للانتماء للجيش المصري جيش الأبطال اللذين لا يعرفون الاستسلام , متمنياً للقوات المسلحة المصرية و جيشها العريق مزيداً من الانتصارات موجهاً نعيه بخالص الحزن و الأسي لأسر الشهداء داعياً الله عز وجل أن يلهمهم وذويهم الصبر و السلوان .
و في السياق ذاته أكد اللواء بحري عمر عز الدين أن عملية تدمير ميناء إيلات هي إحدي العمليات التي زلزلت الكيان الإسرائيلي و أبرزت شجاعة المصريين , معرباً عن فخره بمشاركته في عملية تفجير حقل بترول بلاعيم الذي استولت عليه إسرائيل واستغلاله بشكل يومي , موجهاً رسالته للشاب قائلاً أن الدماء التي سقطت من أجل استرداد كل الأراضي المصرية هي رسالة واضحة لتتمسكوا بأراضينا و لكي تتذكروا التاريخ المشرف و التضحيات التي قام بها أبنائنا الأبطال لاستعادة كبرياء العسكرية المصرية و استعادة كل شبر من أرض سيناء .
وفي ختام الاحتفال أهدي الدكتور طارق الجمال درع الجامعة الي اللواء بحري نبيل عبد الوهاب و اللواء بحري عمر عز الدين تكريماً وتقديراً لدورهم البطولي ولشجاعتهم في الحفاظ علي أرض الوطن و تحقيق الانتصار , كما قام سيادته بتكريم كلاً من العميد أركان حرب إيهاب أحمد مبروك و العقيد أركان حرب أحمد محمد عبد الرؤوف ’ و العقيد أسامة شمس الدين عبد الحميد , و المقدم أركان حرب محمد محمد ياسين