مبادرة سوق اليوم الواحد نجحت في ضبط الأسواق واستقرار الأسعار

كتبت: رانيا سمير
منذ بداية شهر رمضان المبارك، تتواصل الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة المصرية لضمان توافر السلع الأساسية بأسعار مناسبة ومواكبة الزيادة الملحوظة في الطلب على المواد الغذائية. حيث تسعى الدولة إلى توفير احتياجات المواطنين دون تأثير سلبي على مستوى المعيشة، لتكون مصر من أبرز الدول التي تتخذ تدابير متعددة لضمان استقرار الأسواق. بالتوازي مع تعزيز الحماية الاجتماعية للمواطنين. ويأتي ذلك في إطار حرص الحكومة على الحد من آثار الضغوط الاقتصادية التي قد تعاني منها الأسر في ظل تقلبات الأسواق العالمية وارتفاع الأسعار في هذا الشهر الكريم.
ضمان استقرار الأسعار
تعمل الحكومة المصرية على تطبيق مجموعة من الإجراءات الاحترازية لتوفير السلع الأساسية بكميات كافية وأسعار مناسبة خلال شهر رمضان. وذلك لتخفيف الأعباء على المواطنين. من بين هذه المبادرات البارزة تأتي “مبادرة سوق اليوم الواحد”، بالإضافة إلى معارض أهلا رمضان التي تهدف إلى توفير السلع الرمضانية بأسعار مخفضة تتناسب مع احتياجات المواطنين في هذا الشهر الفضيل. هذه المبادرات تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على المنتجات الغذائية. مما يعزز قدرة الأسر المصرية على تأمين احتياجاتها الرمضانية بسهولة. ويقلل من ارتفاع الأسعار في الأسواق.
دعم الأسر المحتاجة
استجابة لاحتياجات الأسر الأقل دخلا، خصصت الحكومة دعما إضافيا لبطاقات التموين خلال شهر رمضان. حيث أعلنت الوزارة عن زيادة مخصصات التموين للأسر المستفيدة. بما يعزز قدرة هذه الأسر على توفير احتياجاتها الأساسية خلال الشهر. سيتم منح 125 جنيها للأسر الفردية و250 جنيها للأسر التي تضم فردين أو أكثر، لمدة شهرين، ابتداء من رمضان 2025. ومن المتوقع أن يستفيد نحو 10 ملايين أسرة من هذا الدعم، بتكلفة إجمالية تصل إلى 4 مليارات جنيه، مما يعكس التزام الحكومة بتوفير حماية اجتماعية كافية لتحسين مستوى المعيشة.
تأمين السلع الأساسية والمخزون الاستراتيجي
في هذا السياق، تواصل وزارة التموين والتجارة الداخلية جهودها لتوفير جميع السلع الغذائية الأساسية التي يحتاجها المواطنون. مع تأمين مخزون استراتيجي كاف من المنتجات الأساسية. وفقا لتوجيهات القيادة السياسية. الوزارة أكدت على توفير السلع في “معارض أهلًا رمضان” المنتشرة في مختلف المحافظات والمجمعات الاستهلاكية التابعة لها. هذه المعارض توفر مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية من اللحوم والدواجن والخضراوات والفواكه، بما يساهم في تلبية احتياجات المواطنين بأسعار مناسبة وجودة عالية.
وفي إطار هذا الجهد، شدد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، على أهمية تأمين مخزون استراتيجي يمتد لعدة أشهر لضمان استقرار الأسواق. موضحا أن المخزون من بعض السلع يصل إلى عام كامل، مما يضمن توافر المنتجات الأساسية بأسعار تنافسية طوال العام.
حملات الرقابة
منذ بداية رمضان، كثفت وزارة التموين حملاتها الرقابية لضبط الأسواق والتأكد من التزام التجار بالأسعار المحددة. شملت هذه الجهود مراقبة المحال التجارية والمطاعم والأنشطة التجارية الأخرى، مع متابعة مستمرة لمخازن السلع لضمان توزيعها بشكل مناسب. كما أطلقت الوزارة خطا ساخنا لتلقي شكاوى المواطنين بشأن ارتفاع غير مبرر للأسعار أو أي مخالفات في الأسواق.
تنظيم أسواق رمضان
في ظل الاهتمام بالحفاظ على الرفاهية الاجتماعية، تستمر الوزارة في توزيع السلع المدعمة على الأسر الأكثر احتياجًا. تشمل هذه الحصص الغذائية السلع الأساسية التي تساهم في تلبية احتياجات الأسر خلال شهر رمضان. في ذات الوقت، تواصل الوزارة تنظيم أسواق رمضان والمعارض التي تعرض السلع بأسعار مخفضة، بهدف تخفيف العبء على المواطنين، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
الحد من الغش التجاري وضمان سلامة الغذاء
حرصًا على الحفاظ على صحة المواطنين، كثفت وزارة التموين جهودها لمكافحة الغش التجاري وضمان جودة السلع المعروضة في الأسواق. شملت هذه الجهود تكثيف الحملات التفتيشية على المنتجات الغذائية. خاصة مع تزايد الطلب في رمضان. تهدف الوزارة إلى حماية صحة المواطنين وضمان توفير سلع غذائية تلبي المعايير الصحية.
التوعية بترشيد الاستهلاك
في ظل الظروف الاقتصادية، أطلقت وزارة التموين حملات توعية للمواطنين بأهمية ترشيد الاستهلاك وعدم الإسراف في شراء السلع. مع التركيز على الاستفادة من العروض والخصومات التي توفرها أسواق رمضان والمعارض الحكومية. هذه الجهود تهدف إلى تعزيز الوعي الاستهلاكي، مما يسهم في الحد من التبذير ويحسن استخدام الموارد المتاحة.