أخبارتقارير و تحقيقات

دكتور عطية لاشين يوضح لماذا يعد التمر من أفضل الأطعمة التي يفطر عليها المسلم

 

كتبت: رانيا سمير

تعد سنة الإفطار على التمر واحدة من أبرز السنن النبوية التي تحرص الأمة الإسلامية على اتباعها خلال شهر رمضان المبارك، لما لها من فوائد صحية وروحية عظيمة. وفي هذا السياق. يوضح الأستاذ الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، فضل هذه السنة النبوية والتأثيرات الصحية للتمر على الصائمين.

يشير الدكتور لاشين إلى أن التمر يعد من أفضل الأطعمة التي يمكن أن يبدأ بها الصائم إفطاره. فهو يحتوي على نسبة عالية من السكر الذي يمتص بسرعة في الجسم. ويحتاج الصائم إلى هذا النوع من الطعام عند فطره لرفع مستوى السكر في الدم بشكل سريع. ما يساهم في إمداد الجسم بالطاقة اللازمة. وخاصة للمخ الذي يستفيد بشكل كبير من هذه الزيادة في مستويات السكر. فضلا عن ذلك، يساعد التمر في تحسين الذاكرة وتنشيط الدماغ. ويعزز من صحة العظام بفضل المركبات التي يحتوي عليها. كما أنه يساعد على تنظيف الجهاز الهضمي ومقاومة السموم.

أهمية التمر كغذاء صحي

ويستشهد الدكتور لاشين بحديث نبوي شريف روى مسلم في صحيحه. حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصبح بسبع تمرات عجوة. لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر”. هذا الحديث يؤكد أهمية التمر كغذاء صحي وواق من الأذى. كما ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر؛ فإنه بركة، فإن لم يجد تمرا فالماء؛ فإنه طهور” [رواه أبو داود والترمذي].

إضافة إلى ذلك، يوضح الدكتور لاشين أن تناول التمر في السحور أيضا يعد سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. حيث قال: “نِعْمَ سَحُورُ المؤمنِ التمرُ” [سنن أبي داود]. مما يبرز أهمية هذه الفاكهة في تنظيم غذاء الصائم طوال اليوم. وحتى قبل الخروج لصلاة عيد الفطر، كان النبي صلى الله عليه وسلم يتناول التمر وتحديدا عددا فرديا منه. كما ورد في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمراتٍ، ويأكلهن وِتْرًا”.

ولم يقتصر فضل التمر على السنة النبوية فحسب، بل جاء في القرآن الكريم وصف للنخيل والتمور بشكل يبرز عظمة هذه الفاكهة. حيث قال الله تعالى: ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ﴾ [ق: 10]. ووصفها بأنها من نعم الله تعالى على عباده.

كما استشهد الدكتور لاشين بحديث آخر للنبي صلى الله عليه وسلم. حيث قال: “يا عائشة، بيت لا تمر فيه جِياعٌ أهله” [رواه مسلم].  مما يعكس مكانة التمر في الحياة اليومية للمسلمين.

وفي الختام، يرفع الدكتور لاشين دعاءه للمسلمين في شهر رمضان. قائلا: “اللهم أعنا على الصيام والقيام، وغض البصر وحفظ الجوارح واللسان، وأدخلنا الجنة من باب الريان، وأعتق رقابنا من النيران، يا أرحم الرحمين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى