أخبار

اليوم العالمي للمرأة: نضال مستمر وإنجازات لا تُحصى

راندا عبد العزيز

اليوم العالمي للمرأة: نضال مستمر وإنجازات لا تُحصى

كتبت : راندا عبد العزيز

“وراء كل تقدمٍ حضاري امرأة تصنع الفرق”
بهذه الكلمات يمكن تلخيص رحلة المرأة عبر التاريخ، رحلة لم تكن سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات والعقبات، لكنها كانت أيضًا مليئة بالانتصارات والإنجازات التي غيرت وجه العالم. اليوم، في 8 مارس، يحتفل العالم بـاليوم العالمي للمرأة، ليس فقط كعيد، بل كتذكير بمسيرة طويلة من الكفاح والنجاح.

قد يظن البعض أن هذا اليوم مجرد مناسبة عابرة، لكنه في الحقيقة يمثل اعترافًا عالميًا بحقوق المرأة، وفرصة لإلقاء الضوء على القضايا التي ما زالت تحتاج إلى حلول. بدأ الاحتفال به عام 1909 في الولايات المتحدة، لكنه اكتسب طابعًا عالميًا بعد تبني الأمم المتحدة له عام 1977، ليصبح يومًا يُكرَّم فيه دور المرأة في بناء المجتمعات.

من ماري كوري، العالمة التي فتحت أبواب العلم أمام النساء، إلى روزاليند فرانكلين، التي ساهمت في اكتشاف الحمض النووي، وصولًا إلى نوال السعداوي، التي ناضلت من أجل حقوق المرأة العربية – جميعهن كتبن أسمائهن بأحرف من ذهب. واليوم، في كل مجال، هناك امرأة تُحدث فرقًا، من السياسة إلى التكنولوجيا، ومن الفنون إلى الرياضة.

رغم التقدم الكبير الذي حققته النساء العربيات في مجالات عديدة، لا تزال هناك عقبات تواجههن، مثل عدم المساواة في الأجور، وقيود بعض المجتمعات على حرية الفتيات في التعليم والعمل، بالإضافة إلى التحدي الأكبر: كسر الصور النمطية التي تحصر دور المرأة في أدوار معينة.

في هذا اليوم، تُنظم فعاليات في مختلف الدول، تشمل مؤتمرات، وعروضًا فنية، ومسيرات لدعم حقوق المرأة. ومن اللافت أن بعض الشركات تمنح النساء إجازة في هذا اليوم كنوع من التقدير لدورهن.

كلمة أخيرة.. هل نحتاج يومًا للمرأة؟

البعض يرى أن الاحتفال بيوم المرأة دليل على عدم المساواة، فالرجل ليس له “يوم عالمي”، ولكن الحقيقة أن هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو وقفة للتأمل: ماذا تحقق؟ وماذا لم يتحقق بعد؟ فالمساواة ليست شعارات، بل واقع يجب أن يتحول إلى ثقافة مجتمعية.

ـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى