
محمود الشوربجي – يختلف كثير من العلماء في تحديد ليلة القدر، ولكن أجمعوا احتسابها في العشر الأواخر من رمضان وخاصة الليالي الوترية، وكما قال تعالى: «ليلة القدر خير من ألف شهر».
وأكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن ليلة القدر تتجلى فيها معاني الرحمة والمغفرة، وهي فرصة عظيمة لمن أراد التوبة والإنابة إلى الله.
ليلة القدر
كما أضاف خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» على قناة صدى البلد.، أن هذه الليلة المباركة يستحب فيها الإكثار من الذِّكر، وقراءة القرآن، والاستغفار، والقيام، والاعتكاف، والإنفاق في سبيل الله. كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم. حيث ثبت عنه أنه كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان؛ طلبًا لهذه الليلة المباركة.
كما أوضح أن هذه الليلة ليست مجرد وقت يمر، بل هي موسم تتجدد فيه الأرواح، وتصفو فيه النفوس. وتتنزل فيه الطمأنينة على القلوب، ولذلك فإن المسلم الحريص على نَيْلِ فضلها ينبغي له أن يجتهد فيها. لا سيما في الأعمال التي تمتد آثارها إلى الآخرين، مثل: الصدقة، وصلة الرحم، والتسامح، وتقديم العون للمحتاجين.
من ناحيتها أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أهمية ليلة القدر وفضلها العظيم. موضحةً أنها من أعظم النعم التي يمنحها الله لعباده في شهر رمضان المبارك، حيث قال تعالى: “ليلة القدر خير من ألف شهر”.
كما أشارت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حلقة برنامج “فتاوى نسائية”.. المذاع على قناة” الناس”: إلى أن النبي ﷺ أخبرنا أن. «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه». داعيةً المسلمين إلى الاجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر من رمضان، خاصةً في الليالي الفردية، حيث ترجى فيها هذه الليلة المباركة.
بينما أضافت أن اغتنام هذه الليلة يكون بإقامة الصلاة في أوقاتها، والإكثار من النوافل، والصدقات، وصلة الرحم. والتقرب إلى الله بالدعاء.. مشيرةً إلى أهمية دعاء السيدة عائشة رضي الله عنها الذي أوصاها به النبي.: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني”.
وأشار إلى ضرورة اغتنام هذه الفرصة العظيمة، والتوجه إلى الله بالإخلاص والاحتساب، سائلةً الله أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال.