إسقاط الطائرة الأمريكية MQ-9 Reaper فوق الحديدة… ثالث حادث في عهد ترامب

كتب:حسام حفني
في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة الهجمات التي استهدفت الطائرات الأمريكية المسيرة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية يوم أمس عن إسقاط الطائرة الأمريكية السابعة عشرة من طراز MQ-9 Reaper، فوق أجواء مدينة الحديدة غرب اليمن. ويأتي هذا الحادث بعد أسابيع من تصاعد التوترات في المنطقة، وتزايد العمليات العسكرية على مختلف الجبهات.
البداية تعود إلى إسقاط الطائرة الأمريكية من طراز MQ-9 Reaper بواسطة الدفاعات الجوية اليمنية، في منطقة الحديدة، وهي منطقة استراتيجية تقع غرب اليمن، على البحر الأحمر الطائرة MQ-9 Reaper هي واحدة من الطائرات المسيرة المتطورة التي تستخدمها القوات الأمريكية لأغراض الاستطلاع والضربات الجوية. وتعتمد الطائرة على تكنولوجيا حديثة ومتطورة ما يجعل إسقاطها حدثا لافتا في ظل الصراع القائم في المنطقة.
ويعتبر هذا الحادث الثالث من نوعه في ظل حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث أسقطت طائرتان أخريان في وقت سابق خلال ثلاثة أيام فقط وتعد هذه العمليات واحدة من أبرز ملامح التطور التكنولوجي الذي أبدته الدفاعات الجوية اليمنية في مواجهة الطائرات المسيرة الأمريكية في المنطقة.
وقد أسفرت هذه الهجمات عن تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وحكومة صنعاء حيث يشهد اليمن حربا ضروسا منذ عام 2014 بين قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وقوات جماعة الحوثي المدعومة من إيران هذا التصعيد العسكري يشير إلى تحول نوعي في الصراع حيث بدأت جماعة الحوثي بزيادة فعالية الدفاعات الجوية وتوسيع نطاق استهداف الطائرات المعادية.
يأتي هذا في الوقت الذي لم تصدر فيه الحكومة الأمريكية أي تصريح رسمي حتى لحظة كتابة هذا التقرير، إلا أن الهجمات على الطائرات المسيرة الأمريكية تعتبر مؤشرًا على زيادة قوة الدفاعات الجوية اليمنية وقدرتها على استهداف الأهداف الجوية المعادية. وفي المقابل، تعكس هذه الحوادث استمرارية تعقيد الوضع العسكري في اليمن، حيث يبدو أن الهجمات الجوية ستكون جزءًا من استراتيجية الطرفين في السنوات المقبلة.