مقالات

كرامات التفكير والتأمل .من كتاب لألئ متفرقة

كرامات التفكير والتأمل .من كتاب لألئ متفرقة  بقلم :محمد ابراهيم الشقيفي

قد يتساءل البعض ؟ هل وجدت الحقيقة ضالتها ، بين رحلتي الصمت والصمود ، أم أن الأخلاقيات المهنية قد اندثرت ، وغيم الظلام ، وتساقطت أوراق التأمل والتدبر ، ثم غربت طواعية الأرواح عن الملكوت .

هناك كرامات تحى الجهل المركب من غيبوبة إنعدام الفهم البطيء ، تأخذ الباحث عن جوهر العلم ، في رحلة تأمل ، ليعود إلى رشده ، ذات النكبة على جمر الحصى المعقود .

وتبدأ أولى خطوات إعداد أصحاب المهام ، بوضعية المقاومة ضد بلاء العالم الذي تفشى مثل الوباء المزمن.

يحتاج كل المجاذيب والمحاسيب ، إلى إقامة حلقات علمية على صعيد ما فعل علماء السلف ، و نزيد على ذلك ، بلا تزايد فى الأمر ، إن أغصان العلم تطرح ورقاتها كرامة ، ترثها الأجيال ، رغم أعباء النضال ضد متطلبات الحياة.

العودة لأهل التخصص ، هى أيقونة التمكن ، من أجل إنتشار العلم ، عبر منصة التفكير والتأمل ، بمدار الفلك ، هناك الكثير ممن يسعي بالعطاء ، لأجل مواكبة المناهج الدراسية لمجريات العصر ، كى يتلائم

و يلتحم الفهم مع إدراك العقل ، دون اضطرابات انبعاثات الشوائب ، لكى يستفيد المجتمع من حداثة الذكاء الاصطناعي ، دون حماقة الإنفعال.

ولنا فوق رمال شاطئ المعرفة ، سفراء أحدثوا آثار ذو ابتكارية ، خاصة في مجال العلوم الشرعية تتماشى قدر الإمكان ، مع مهارات التفكير والتأمل ، عبر البحث المتمعن بأحدث وسائل التكنولوجيا ، ومن بين السطور القادمة نزيح الستار عن سفيرة للعلوم الشرعية فوق العادة ألا وهي الاستاذ الدكتور/ عواطف النبوي عبدالله ابوزيد نبراس للعلم بأرض الكنانة وأستاذ مساعد مناهج وطرق التدريس العلوم الشرعية بكلية التربية بنات بجامعة الأزهر بالقاهرة ، التي ادهشت أبحاثها ومؤلفاتها المفاهيم ، خاصة التي تتعلق بقضية تنمية مهارات فهم النص النبوي الشريف ، لدى طالبات المرحلة الثانوية الأزهرية من خلال بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي ، والتى ساهمت به فى مؤتمر علمي دولى تحت صرح إحدى قلاع الأزهر عام ٢٠٢٤ .

هذه المحققة العلمية ذات المرجعية الدينية وابنة محافظة المنوفية ذات الجذور الريفية ، قد نالت درجة الماجستير عام ٢٠٠١ بتقدير ممتاز ، وفى حمية الأمر تابع ذلك نتاج علمي ، يتعلق ببناء وحدة مقترحة فى مقرر التفسير ، فى ضوء المشكلات البيئية ، وأثرها على تحصيل واتجاهات تلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية ، وهنا يظهر دورها الذي يشبه كرامات الأولياء ،

فى الاهتمام بالنشأ البريء ،

الذي يصدقنا القول دون رجاء .

لقد افنت عمرها ليس حسب بالتدرج الوظيفي على درجات السلم الجامعي ، بل بطلبة العلم بكافة مراحل التعليم المختلفة ، وهذه سهام العلم ، المنبثقة من رسائلها وابحاثها ذات الصبغة الشرعية.

الدكتوره عواطف النبوي ذات السلاسل الزمنية الذهبية ، و عضو الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس منذ عقدين من الزمن ، وصفها البعض أنها ضمن موسوعة جينيس ، باب كرامات لم تندثر ، إنها ليست من أصحاب الخطوة ، لكنها مفوهة بالفطرة ، وممن اوقدوا شموع لاتنطفىء ، كى ينتبه طلبة العلم من غفلة ، كانت نتاج تكاسل وعدم فهم لصحيح الدين ، لقد حصلت هذه النابعة على درجة العالمية عام ٢٠٠٤ فى مناهج وطرق التدريس من جامعة الأزهر بتقدير الدرجة الأولى والتوصية بالتداول من كلية الدراسات الإنسانية شعبة التربية ، كما تميزت بالمشاركة الفعالة ، بتقديم أبحاث مشتركة مع الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ، والأمر الذي كان يشغلها ، تنمية بعض المفاهيم العقائدية ، لدى طالبات العلم بقسم التربية بجامعة الأزهر ، الأمر عجيب يحتاج إلى التأمل في فكر هذه السيدة ، المحصنة من كل جانب بهالة نورانية ، وكرامة ربانية ، مما يجعلنا نصفق بحرارة ، لنزيل علقم مرارة أهل الدفوف مدعي الكرامة.

إن أبحاثها سواء الفردية أو الجماعية تهدف إلى بناء فكر الإنسان ، ومن أقوي ما ساهمت به على الساحة العلمية ، فاعلية برنامج تدريبي مقترح ، لتنمية مهارات تحليل النص القرآني ، ومهارات تدريسه ، لدى معلمى العلوم الشرعية ، وهو موثف بمجلة التربية للبحوث العلمية التربوية.

لقد امتدت بصيرة اهتمامها ، لأقصى بعد ، لم يزغ بعده البصر ، فقدمت تصوراً مشتركاً مع وزارة الأوقاف المصرية ، لتنمية مهارات التلاوة لمحفظى القرآن الكريم ، وهو يكفيها فى صحيفة أعمالها ، ما سطره رقيب وعتيد ، من حرصها الدائم على حماية العقول ذوي الألباب ، من التاكل ، بل التأمل والتدبر ، فى كيفية فهم النص القرآني ، لكتاب الله المجيد .

أما عن تمثيلها الخارجي، ملثمة جوارحها بوقار الأزهر ، فقد شرفتنا على الساحة الدولية بمؤتمر جوتتجن بدولة ألمانيا عام ٢٠١١ تحت مسمى المعرفة والتعليم من صدر الإسلام إلى نهاية العصر العباسي ، اسسها التاريخية وأثرها في الحياة المعاصرة.

لقد زاد الحديث حلاوة ، حين يداعب القلب نفحات القدر ، و نحن نبحر بين أمواج كرامات أهل العلم ، الدكتوره عواطف النبوي ،

الحاصلة على الجائزة التشجيعية عام ٢٠١٣، قدمت للأمة الإسلامية بحثاً علمياً تحت مسمى الاعجاز العلمي في القرآن والسنة فى مجال التنمية المستدامة ، يصلح أن يكون مرجعاً لألف جيل ، فضلاً عن بصمتها فى إعداد وتأليف الكتب للوافدين فى المرحلتين الإعدادية والثانوية الأزهرية.

سفيرة العلوم الشرعية التي مثلت بلدها عامة والأزهر خاصة ، في قافلة ضيوف صاحب السمو بدولة الإمارات عام ٢٠١٧ لإحياء ليالي رمضان بالدروس الدينية و التربوية ، ثم إطلالتها المبتكرة لعامين متتالين ، فى البرنامج الدولي لإعداد معلمي الناطقين بغير اللغة العربية، بمحاضرة رنانة فى الأفق ، بعنوان أخلاقيات مهنة التدريس وثقافة المعلم ، بلغة حوارية غير تقليدية.

العبرة ليست بكثرة المناقشات ، والإشراف على المشاريع والرسائل العلمية ، بل بما يقدمه صاحب الرؤيا من كرامات التفكير والتأمل لطلاب وطالبات العلم تحت لواء الأزهر الشريف.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى