تصالح ينهي أزمة طبيب قنا وأسرة المريضة.. والنقابة تثمّن التسامح وتؤكد دعمها لأعضائها

في خطوة تعكس حرصها على دعم أعضائها وصون العلاقة بين الأطباء والمجتمع، أصدرت نقابة أطباء قنا الفرعية، اليوم الإثنين، بيانًا رسميًا أعربت فيه عن تقديرها للدور الفاعل الذي قامت به النقابة العامة للأطباء في مساندة طبيب الجراحة العامة بقنا خلال الأزمة التي نشبت مع أسرة إحدى المريضات بمركز قوص، وانتهت بالتصالح، بعد حوار هادئ وتفاهم بين الطرفين. وقدمت النقابة تعازيها لأسرة المريضة المتوفاة، مؤكدة على مشاعر الاحترام والتقدير.
البيان أوضح أن ما جرى كان سوء تفاهم مؤسف لا يعكس قيم العمل الطبي ولا يعبر عن أخلاقيات الأطباء، كما لا يمثل أخلاق أبناء محافظة قنا المعروفة بموروثها من القيم الأصيلة. وأضاف أن الأزمة انتهت بالتراضى الكامل، في أجواء اتسمت بالحكمة والتسامح من قبل أسرة المريضة، الذين أعلوا من شأن التصالح حفاظًا على النسيج المجتمعي والعلاقة الإنسانية بين الطبيب والمريض.
ولم تقف النقابة موقف المتفرج من الواقعة، إذ دفعت بوفد رفيع المستوى من أعضائها لتقديم الدعم للطبيب ومساندته خلال الأزمة، ضم الدكتور محمد الديب، نقيب أطباء قنا، والدكتور محمود عويس، عضو مجلس النقابة، والمستشار القانوني طارق سرور، بالإضافة إلى عدد من أطباء الجراحة بالمحافظة. وعبر الوفد عن بالغ تعازيه لأسرة المريضة، مشيدًا بموقفهم النبيل، ومؤكدًا على عمق الاحترام المتبادل بين الأطباء والمجتمع المحلي.
وأكدت نقابة أطباء قنا في بيانها أن إنهاء الأزمة بالتصالح يمثل انتصارًا لقيم الحوار وسيادة القانون، ويجسد التزام النقابة الكامل بالدفاع عن حقوق أعضائها المهنية والإنسانية، وفي الوقت ذاته الحرص على الحفاظ على علاقات الثقة مع المواطنين. وأشارت إلى أن ما تم من مفاوضات وتفاهمات بين الأطراف المختلفة عكس حرص الجميع على مصلحة الوطن والمجتمع، بعيدًا عن التصعيد أو إساءة الفهم.
تعود تفاصيل الواقعة إلى انتشار فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يُظهر مشادة داخل عيادة خاصة بمركز قوص، اتُّهم فيها الطبيب برفض توقيع الكشف الطبي على مريضة مسنة بعد دخول ذويها العيادة بشكل وصفه بالفوضوي، مع اتهامه لهم بالتعدي اللفظي. إلا أن هذه اللحظات المتوترة سرعان ما هدأت بفضل تدخل العقلاء من الطرفين، وتدخل النقابة التي لعبت دورًا محوريًا في إنهاء الأزمة.