الطيب يضع روشتة للتعامل مع الخارجين عن حدود الله
أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بحسن التعامل مع العصاة أو الخارجين عن حدود الله في أفعالهم وافكارهم فيما سماهم “العصاه”، ضمن معالجة القضايا المجتمعية موضحا فلسفة التعامل بطرق المعالجة ،و احتوائهم لكي لا يكونوا نواة لمن يستغلونهم ضد الأمم والشعوب ويستغلهم البعض فيما يهدد أمن الناس وتزازد بهم اعمال العنف .
و يكرر الطيب التعامل مع المتطرفين فكريا قائلا ولا يجيب أن يتعامل معهم بنوع من العنف والتأنيب أو تجاهلهم، بل يجب التعامل معهم بنوع من الرحمة والعقلانية واحتوائهم لان من صفات الله سبحانه وتعالى الرحمة وهو منزها عن كل شيء ويجيب على الانسان ان يكون رحيما بالعصاة.
كما رفض من قبل تكفير فئة معينه نتهج منهج العنف والتطرف باسم الدين ” الدواعش ” وقال الطيب لا نملك تكفير كل من يحمل شهادة الا إله الا الله همها بغلت ذنوبه
وقال فضيلة الإمام الأكبر إن الرحمة بالنسبة للإنسان هي حالة من الشفقة والرقة القلبية تدفعه على أن يساعد غيره ويقف إلى جواره ويستمر معه إلى أن تقضى حاجته التي تنهي حالة الرقة وحالة الشفقة عند هذا الرحيم من البشر،موضحا أن رحمة العبد بغيره تصاحبها حالة من الآلام ،بحيث يتأثر بالمشكلة أو بالحاجة التي نزلت بهذا الشخص أو ما يسمى بالمرحوم، فهناك عبد راحم وعبد مرحوم تنزل به مصيبة أو حاجة تضطره إلى أن يستعين بغيره، هذا الذي يستعين به يجد في نفسه رقة قلبية مصحوبة بألم، أو تأثر على هذا الشخص الآخر.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر، خلال الحلقة الخامسة من برنامجه الرمضاني “الإمام الطيب”، أن الرحمة بهذا المعنى لايمكن أن نقول بأنها صفة من صفات الله تعالى، لحدوث حالة من الرقة لم تكن موجودة قبل ذلك ، ثم زالت تلك الحالة بعد أن قٌضيت الحاجة، ، فهي مرتبطة بحالة تحدث ثم تزول ، كما أنها مرتبطة بشعور الألم وشعور التأثر، وهذه الأمور يستحيل على الله تعالى أن يتصف بها، حيث أن من صفات الله سبحانه وتعالى أنه منزه عن كل صفة من صفات العباد أو المخلوقات أو الموجودات، لأن كل صفات الحوادث صفات وإن كانت كاملة من جانب فهي ناقصة من جانب آخر، وبالتالي يستحيل أن يتصف الله تعالى بها، لأن من صفاته أنه متصف بالكمالات منزه عن النقائص، لا يتشبه ،فالله سبحانه وتعالى رحيم ورحمن بالعباد، لا يلحقه الألم أو لا يزول بعد أن تقضى هذه الحاجة .