حوادث
“قاتل الشواذ”.. تعرف على تفاصيل أبشع سلسلة جرائم في الإسكندرية
قرر شخص يدعى رجب عبد القادر الرحيل من قرية صغيرة في محافظة البحيرة إلى محافظة الإسكندرية بحثًا عن لقمة عيشه، و كانت مهنته هي العجن، حيث يجيد عجن خليط الدقيق ومكونات المخبوزات في الأفران.
إلا أن زيارة رجب للإسكندرية غيرت مجرى حياته تمامًا، فقد تحول إلى قاتل متسلسل، لا يرحم، واختار قتل الشواذ تحديدًا عن طريق الخنق، وهي الطريقة التي عبر بها عن متعته القديمة حينما كان صغيرًا حيث كان يقوم بخنق القطط حتى الموت.
مصير السفاح
ولم يظهر على القاتل أي اهتمام بمصيره خلال التحقيقات معه، بل بدا سعيدًا، ويتطلع إلى نهايته على حبل المشنقة بفخر.
واعترف المتهم بقتل 5 شواذ خلال 40 يوما فقط، تاركًا أثرًا له في مسرح الجريمة، “فوطة” الخنق ملفوفة على رقبة ضحيته، ورغم ذلك لم يخفي حزنه على عدم تحقيق هدفه، وهو قتل 75 شاذًا من خلال قائمة أعدها وألزم نفسه بقتلهم جميعًا، عاقدا النية على تسليم نفسه للسلطات فور الانتهاء من قائمته، إلا أنه تم القبض عليه بعد قتل ضحيته الخامسة.
بداية القصة
وعاد رجب خلال التحقيقات إلى بداية القصة، قائلًا إنه عندما وصل إلى الإسكندرية للعمل في فرن كان يتوجه إلى ميدان محطة مصر لقضاء وقت فراغه بعد يوم طويل في العمل.
وتابع إنه تعرف في الميدان على صديق له كان يعد الشاي في الشارع، والذي مازحه قائلًا إن هذا الميدان مكتظ بالشواذ، و”يمكن تعمل مصلحة”، ولم يصدق “رجب” في البداية حديث صانع الشاي، إلى أن جذبه رجل مسن من ذراعه كان يرتدي ملابس ضيقة، وطلب منه أن يتوجه معه لشقته، لكن رفض وهرب منه.
أول جريمة
وعن تفاصيل أول جرائمه ارتكبها، قال رجب، إنه في أحد الأيام كان يجلس في الميدان كعادته، والتقى برجل كبير في السن يدعى “جمعة”، 75 عاما. متابعًا: “فضل يبص لي وأنا أبص له، لحد ما قعد جنبي، وسألني عن اسمي ومنين وكده، وسألني متجوز ولا لأ فقلت له لأ، قام قالي تعالى معايا الشقة أنا عازمك”.
أضاف رجب: “روحت معاه بيته في منطقة الزايدة، ودخلت شقته كانت تقرف وريحتها وحشة، وبعدين عمل لى مكرونة وأكلنا، وقام عمل لي شاي، وغاب شوية وبعد كده طلع لي بقميص نوم لونه أحمر، وسحبني من إيدي وقالي تعالى دلك ضهري”.
وأضاف رجب أنه في تلك اللحظة قرر قتله لأن رجلا كهذا يستحق الموت – على حد تعبيره -، موضحً: “نام على بطنه، قمت طافي النور وخنقه بالفوطة، لحد ما مات”.
وأعرب رجب عن شعوره بالسعادة في تلك الليلة، مشيرًا إلى أنه نام بجوار الجثة سعيدا، وفي اليوم التالي غادر الشقة، وشاهده أحد الجيران فنظر له باحتقار وقال له: “أنتوا مش هتبطلوا وساخة بقى، رديت عليه وقلت له بطلنا خلاص”.