ثقافة و فن

الشاعر حاتم عبد الهادى يكتب :الراعي وصحراء الحقيقةا

الشاعر حاتم عبد الهادى يكتب :الراعي وصحراء الحقيقةا

الراعي وصحراء الحقيقة

الطبول من حولي تدق ،

ريما ستجىء الآن

عارية الا من الصمت

اليقين من حولها يهدر

وأنا أحوقل بشدة :

()كان برد شديد ، والمطر حول شرفتي يتكاثر ، وندف الثلج تحيط بالرؤية .. وثم طرق بالباب ، وحفيف أشجار تتوارى .. انها هناك ، تومىء لي ، وتستنجد لأفتح الباب …

الغواية من حولك ،

والأمطار..

وأنت تهريق اللذة بين رهاب الماء .. تتأوه الغيمة بانتشاء ، وتستيقظ من جديد على أحلامك المؤجلة ..في المرة السابقة جاءت الفتاة ابنة خالة الخطيئة ، وأخت التفاحة .. هنالك لن يكون طرق بالباب ، فقط مطر ساخن ، وفراش ، وامرأة توقظ من آهاتك البعيدة ) …

سأصدق من جديد ،

أن الغزالة ابنة الشمس واللؤلؤ

وبأنك الصبى :

سليل الفراعين والبدو والأحباش

ونهر النيل الخالد ،

هناك .. يجلس الراعي ليقص الحكايا على خرافه النبيلة / شعبه المُتبَّل بالخطيئة / لست المسيح لتعمّدهم … ولا تملك الزيت المقدس والنور، أو اليقين و البرهان،

فقط ، أنت هناك ،

صفر فى رقم العالم الهادر

تقف وحيداً

لنتجرع – نحنُ – الهزيمة مرتين ..

عصفور البراءة أنت / الشاهد على الكون والأشياء ..

ستجيئك هناك ، وسط الصحراء كفراشة .. ستتمرغا

في رمال البرَّية الحاني ، وستطبق عليها كحصان جريح .

لم تكن / أنت ، ومازال – كذلك – طعم للمليحة مغاير ، ومذاق مختلف ..

الغواية تترنح في الصمت ، وصوت شبّابة يقترب .. يجىء الراعي بخرافه ، يرجوك الخلاص، وأنت واقف هناك ، لا تستطيع أن توقد جمرة الرؤيا .. كان عسلها أشهى : يتساقط من سُرَّة المرمر العطشان ، والبئر حرون وجامحة ، والصحراء ،والبدو ،والخراف ،والنهر؛ والعالم …

ضبطتك ذات مساء ، متلبساً أنثى / جنيَّة كانت ،

ابنة خالة الشعر ..والموسيقا ،

وأخت المهر الجامح على امتداد الطريق ..

أيها الخشن ، اللطيف :

لا تعرف بماذا ستجيب!!

أيها الأحباب الفقراء / الأغنياء

لابد من قصاص عاجل، وقتل الشيطان البعيد .

كان عليك أن تطرق الجدار …أيها الحبيب الأخير .

يا سليل النيل،

وابن ماء الخلود .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى