أخبارتقارير و تحقيقات

2024: العام الأسوأ في مسيرة نتنياهو والإحتلال

 

شهد عام 2024 سلسلة من الأزمات والتحديات التي جعلته العام الأكثر كارثية في حياة بنيامين نتنياهو السياسية، التي لطالما اتسمت بالجدل والأزمات. خلال هذا العام. تصدرت اتهامات خطيرة ضده المشهد، شملت ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، إلى جانب استئناف محاكمته في قضايا الفساد المالي والرشوة، مما جعله رمزًا للعزلة الدولية والأزمات الداخلية.

اتهامات بالجرائم والإبادة في غزة

أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن نتنياهو كان يواجه حالة من الركود السياسي في أواخر عام 2023. تفاقمت بعد الهجوم الدموي في 7 أكتوبر، والذي وصف بأنه الأكثر فتكا باليهود منذ الهولوكوست. واتهمه العديد من الإسرائيليين بالتقاعس عن التصدي للهجوم. بل وذهب البعض إلى حد اتهامه بتمكينه.

بحلول 2024، تصاعدت الأوضاع في غزة، حيث شهد القطاع مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وسط اتهامات لنتنياهو باستخدام سياسة الأرض المحروقة والتطهير العرقي. أصدر القضاء الدولي مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، متهمًا إياهما باستخدام أسلحة محرمة دوليا وتجويع المدنيين.

محاولات البقاء السياسي وسط انهيار الدعم الشعبي
رغم الأزمات، سعى نتنياهو لتعزيز موقعه السياسي عبر فتح جبهات قتال جديدة مع حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، إلى جانب التوسع الاستيطاني في هضبة الجولان المحتلة. إلا أن هذه الخطوات لم تكن كافية لتهدئة الشارع الإسرائيلي، الذي شهد انخفاض دعم حزب الليكود بنسبة 25% وفق استطلاعات الرأي. كما اندلعت مظاهرات حاشدة مناهضة له في الداخل والخارج.

إسرائيل تحت وطأة العزلة الدولية
عام 2024 لم يكن عامًا عاديًا لإسرائيل على الساحة الدولية. حيث شهدت تراجعًا كبيرًا في دعمها التقليدي. أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارًا باعتقال نتنياهو. مما دفع دولًا أوروبية كبرى مثل ألمانيا وفرنسا إلى اتخاذ مواقف صارمة ضده، فيما اعترفت خمس دول أوروبية، أبرزها إسبانيا، بالدولة الفلسطينية بشكل أحادي.

تصاعد الانتقادات العالمية ضد إسرائيل

المظاهرات المناهضة لإسرائيل امتدت إلى الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. حيث أصبح انتقاد السياسات الإسرائيلية أمرًا شائعًا حتى بين السياسيين. وأكدت صحيفة “الجارديان” أن اتهامات نتنياهو بارتكاب جرائم حرب ستظل وصمة عار لا يمكن محوها، بينما وُصفت إسرائيل بأنها “دولة مارقة” في نظر الملايين حول العالم.

مستقبل غامض
وسط هذه الأزمات، يقف نتنياهو أمام محكمة إسرائيلية للدفاع عن نفسه في قضايا الفساد. ليصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يُحاكم جنائيًا أثناء توليه المنصب. ومع دخول 2025. تبدو السياسة الإسرائيلية أكثر انقسامًا، بينما يبقى مستقبل نتنياهو غامضًا، محاطًا بالاتهامات الدولية وتراجع النفوذ الإسرائيلي عالميًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى